قال مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أمس "إن الناتج الصناعي الأمريكي انخفض في تشرين الأول (أكتوبر) للشهر الثاني على التوالي فيما يزيد المخاوف بشأن قوة النمو الاقتصادي في الربع الأخير من العام". وقال المجلس "إن الإنتاج الصناعي هبط 0.2 في المائة في الشهر الماضي بعد انخفاض أولي نسبته 0.2 في المائة في أيلول (سبتمبر) الماضي". وكان اقتصاديون قد توقعوا في مسح أجرته "رويترز" نمو الناتج الصناعي 0.1 في المائة في الشهر الماضي. وتشمل أرقام الإنتاج الصناعي التي يجمعها المجلس قطاعات الصناعات التحويلية والتعدين ومرافق الكهرباء والغاز. ويعكس تراجع الناتج الصناعي انخفاضا قدره 1.5 في المائة في مؤشر التعدين. ونزل مؤشر المرافق 2.5 في المائة. ويواجه الناتج الصناعي ضغوطا من تباطؤ النمو العالمي وانخفاض أسعار السلع الأولية وارتفاع الدولار وهو ما يقلص الطلب الخارجي على المنتجات الصناعية الأمريكية. وزاد إنتاج الصناعات التحويلية 0.4 في المائة بفضل زيادة في كل الفئات الرئيسة تقريبا. كان إنتاج الصناعات التحويلية قد تراجع 0.1 في المائة في أيلول (سبتمبر) الماضي. في سياق آخر زادت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في تشرين الأول (أكتوبر) الجاري بعد تراجعها على مدى شهرين متتاليين في ظل ارتفاع تكلفة البنزين وعدد من السلع الأخرى في مؤشر أولي على بدء انحسار ضغوط ارتفاع الدولار وتراجع أسعار النفط. وقد تقدم الزيادة المتواضعة للتضخم الشهر الماضي مزيدا من الدعم للتوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة الشهر المقبل. وقالت وزارة العمل الأمريكية أمس "إن مؤشرها لأسعار المستهلكين زاد 0.2 في المائة الشهر الماضي بعد تراجعه 0.2 في المائة في أيلول (سبتمبر) الماضي". وفي الـ 12 شهرا حتى تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بعد استقراره دون تغيير في أيلول (سبتمبر) الماضي. وكان اقتصاديون قد استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا ارتفاع المؤشر 0.2 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وصعوده 0.1 في المائة على أساس سنوي. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي ينحي تكاليف الغذاء والطاقة جانبا 0.2 في المائة بعد زيادة مماثلة في الشهر السابق. وأسهمت الإيجارات والتكاليف الطبية بجانب كبير من الزيادة. وفي الـ 12 شهرا حتى تشرين الأول (أكتوبر) ارتفع المؤشر الأساسي 1.9 في المائة بعد زيادة مماثلة في أيلول (سبتمبر) الماضي.