اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء) أن وقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين "حزمة واحدة متكاملة" لضمان تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين تعقيبا على تصريحات صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفي تجميد الاستيطان، إنه "دون تغيير السياسة الإسرائيلية الساعية إلى الضم والتوسع وتكريس الاحتلال، فإن المنطقة برمتها أمام مفترق طرق تاريخي واستراتيجي خطير". وأشار إلى أن "وقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين هي حزمة واحدة متكاملة لضمان تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة". وأضاف أبو ردينة أن المطلوب هو الضغط على إسرائيل بشكل "عملي وفوري بعيدا عن التصريحات والأقوال، وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها وقف الاستيطان المخالف للقانون الدولي، خاصة القرار 2334، لأن الأوضاع على الأرض لم تعد تحتمل المزيد من الإدانات بدون نتيجة". وأكد أن "جميع المشاريع التي يحاول الاحتلال تنفيذها لاستدامته لن تحقق شيئا بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وبالجهود الفلسطينية القوية على الساحة الدولية". وشدد أبو ردينة على أن الموقف الرسمي الفلسطيني واضح ويقوم على الثوابت الوطنية والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ونشرت الإذاعة العبرية العامة اليوم أن نتنياهو تعهد خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس (الثلاثاء) بوقف البناء في المستوطنات حتى نهاية العام الجاري، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى ذلك نفيا قاطعا. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :