بيروت/ ستيفاني راضي/ الأناضول اقتحم مودعان لبنانيان، الجمعة، مصرفين شرقي وجنوبي البلاد، للمطالبة بالحصول على وديعتيهما الماليتين. وأفادت مراسلة الأناضول أن المصرف الأول يقع في منطقة حمانا (شرق) والثاني في مدينة صور (جنوب). وقالت "جميعة المودعين اللبنانيين" (خاص) عبر حسابها في "تويتر": "اقتحام مصرف بيروت والبلاد العربية، في حمانا من قبل المودع هاني العنداري لسحب وديعته"، دون ذكر إن كان المودع مسلحا أم لا. كما أفادت صحيفة "النهار" اللبنانية باقتحام مودع آخر لأحد مصارف مدينة صور للسبب نفسه. والخميس، اقتحم مودعان لبنانيان مصرف "بيبلوس" في منطقة سن الفيل (شرق)، مطالبان بالحصول على وديعتيهما الماليتين. وتتكرر الاقتحامات للمصارف إثر رفضها منح المودعين أموالهم بالدولار، في إطار سياسة قاسية نتجت عن أزمة شح الدولار في البلاد. وهذا ما جعل جمعية المصارف اللبنانية تستنكر في بيان الخميس، "ما تتعرّض له المصارف من اعتداءات ممنهجة منذ أيام"، مستهجنة "تقاعس الدولة ومؤسساتها في تعاملها مع هذه الاعتداءات"، وفق ما نقله إعلام محلي. وقالت الجمعية إنّها "تتفهم قلق موظفيها، وتجد نفسها مضطرة إلى العودة للإجراءات الاحترازية والتنظيمية المتشددة وذلك بدءا من صباح الجمعة وحتى إشعار آخر". وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أغلقت المصارف اللبنانية أبوابها لمدة أسبوع، رفضا لعمليات اقتحام نفذها مودعون للمطالبة بأموالهم المودعة لدى المصارف. ومنذ أكثر من عامين ونصف تفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفا قاسية على سحب الأموال بالعملة المحلية الليرة. ويعاني اللبنانيون منذ 2019 أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي بقيمة الليرة، فضلا عن شح الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :