تزخر دولة الإمارات بالكثير من المكتبات، إذ تدير هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، شبكة فروع «مكتبة دبي العامة»، التي تتضمن ثماني مكتبات للكبار وسبعاً للأطفال، إضافة إلى قاعات متعددة الأغراض وقاعات دراسية. هذا إلى جانب مكتبة محمد بن راشد، المكتبة الذكية التي تم تدشينها عام 2022، وتتجاوز مساحتها 66 ألف متر مربع، وتبلغ قيمة الاستثمار فيها ما يصل إلى مليار درهم إماراتي، وتُعرف بتصاميمها المعمارية المبهرة، وتمثل ملتقى للمثقفين ومحبي العلم، وتوفّر لهم ما يزيد عن 1.1 مليون كتاب مطبوع وإلكتروني وما يزيد عن 6 مليون رسالة علمية، ونحو 73 ألف مقطوعة موسيقية، و57 ألف فيديو، وما يقارب 13 ألف مقال، وأكثر من 5 آلاف دورية ورقية وإلكترونية تاريخية كأرشيف يعود إلى 325 سنة، إلى جانب 35 ألف صحيفة ورقية وإلكترونية من مختلف أنحاء العالم، و500 من المقتنيات النادرة. وفي أبوظبي، تأسست دار الكتب الوطنية في العام 1981، وتضم أكبر مجموعة من الكتب والمخطوطات في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى وثائق أخرى ومصادر معرفة رقمية، كما تروج لثقافة القراءة والكتابة في الدولة، التي تعتبر مصدراً ثميناً للباحثين والأكاديميين. كما تتمثل مهمة دار الكتب الوطنية في أبوظبي في جمع الكتب والمحافظة عليها، والترويج لها، فضلاً عن التشجيع على القراءة والكتابة، وإجراء البحوث في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي. وتضم دار الكتب الوطنية أكثر من مليوني مجلد من الكتب والمجلات الدورية والمخطوطات والمواد الإلكترونية، بما في ذلك أكثر من 300 ألف كتاب باللغة العربية وما يفوق 100 ألف كتاب بلغات أخرى، كما تقوم بجمع وحفظ وعرض المخطوطات العربية والإسلامية القديمة في مجالات مثل الأدب والدين والعلوم والفنون. التقنية والمكتبات إلى جانب جهود ومبادرات مكتبات دولة الإمارات، في نشر المعرفة، تلعب التقنية دوراً هائلاً في دعم هذه الجهود، فـبفضل التقدم التقني الكبير أصبح لدى المكتبات قدرات كبيرة، تيسر على روادها، وعلى العاملين بها. من جانبه، يلقي مدير عام مكتبة القاهرة الكبرى، ومنسق الاتحاد العربي للمكتبات في مصر، الدكتور ياسر عثمان، الضوء على أهمية التقنية الحديثة في تطوير نظم عمل المكتبات، التي ساعدت على توفير الجهد والوقت والمال، إذ يقول إن استخدام تقنية RFID (تحديد الهوية بموجات الراديو)، يقدم عدداً من الخدمات المهمة للمكتبات العربية. ويقول لـ «البيان»: «تساعد تقنية RFID أيضاً على سرعة جرد المكتبات بسرعة كبيرة للغاية. إلى جانب التأمين والجرد تساعد تقنية RFID عن طريق بطاقة مرتبطة بها، على سهولة تعامل رواد المكتبة، في الدخول والخروج من المكتبة، والحركة بحرية داخلها، إذ إن هذه البطاقة تحدد الأقسام المسموح بها لكل عضو، دون أي تعقيد». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :