مؤتمر المكتبات يبحث توظيف التكنولوجيا في خدمة المعرفة

  • 11/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» انطلقت صباح أمس فعاليات الدورة الرابعة لمؤتمر المكتبات، الذي تنظّمه هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات المعرض بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية، بحضور أحمد العامري، رئيس الهيئة، وجيمس نيل، رئيس جمعية المكتبات الأمريكية، إلى جانب عددٍ من المسؤولين والعاملين في قطاع المكتبات حول العالم، والإعلاميين من داخل الدولة وخارجها.وتستضيف الدورة الرابعة للمؤتمر 300 خبير وباحث من تخصصات متنوّعة من كلّ من: الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، وإفريقيا، والمنطقة العربية والخليج، يتحدّثون في 26 فعالية وندوة نقاشية علمية بهدف تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه المكتبات والعاملين بها حول العالم. وألقى أحمد العامري، خلال جلسة المؤتمر الافتتاحية كلمة ترحيبية أكد فيها على مكانة إمارة الشارقة في قيادة المشاريع الثقافية المتعددة والهادفة إلى تعزيز الواقع القرائي، والدور الكبير الذي تلعبه المكتبات في النهوض بالمشاريع الحضارية والثقافية للمجتمعات.وقال العامري: «يهدف التعاون المشترك بين الهيئة وجمعية المكتبات الأمريكية إلى تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات التي تخدم روّاد المكتبات والعاملين فيها على حدّ سواء، وشهدنا وعلى مدى الدورات الثلاث الماضية الكثير من الجلسات والنقاشات التي سعينا من خلالها إلى توفير منصة مناسبة لأمناء المكتبات والمختصين بها في المنطقة للاستفادة من جميع التجارب ومد جسور التواصل مع نظرائهم القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم من الدول الصديقة». وأضاف العامري: «تلعب المكتبات دوراً كبيراً على صعيد التقدم نحو الأمام ومواكبة مسيرة التحوّل المطلوبة، ونسعى خلال هذه الدورة إلى مناقشة حزمة من المواضيع المرتبطة بإحياء دور المكتبات وتثبيت مكانتها، لإيماننا بضرورة التواصل الإنساني باعتباره جوهر العمل الثقافي، بما يخدم بقاء المكتبة كنافذة للاطلاع على مختلف الآداب والعلوم، وجسر تواصل يربط جميع الثقافات». ومن جانبه قال جيمس نيل، رئيس جمعية المكتبات الأمريكية: «نعتزّ بالتعاون الذي يجمعنا مع هيئة الشارقة للكتاب، وبما يمثّله معرض الشارقة الدولي للكتاب من ثقل ثقافي وأهمية استراتيجية على صعيد رعاية المشاريع الثقافية العالمية ودعمها في تأكيد واضح على مكانة الإمارة كمدينة حاضنة لمختلف الثقافات، ورافد أساسيّ للواقع الحضاري والمعرفي بشكله الحقيقي».وأضاف نيل: «المكتبات حول العالم تكافح من أجل مستخدميها على صعيد التمويل ودعم البحوث العلمية والسعي نحو إيجاد طرق تمضي من خلالها نحو التقدّم وتثبيت دورها الفاعل، ونسعى من خلال دورة هذا العام إلى التركيز على إيجاد مواد فريدة من نوعها وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة تتيح للجميع فرصة الوصول إليها، إذ لم يعد يمكن تجاوز حقيقة أن العالم يمضي باتجاهات تقنية وتكنولوجية غاية في التطور لذا من الضروري أن نستفيد من هذا الواقع بما يخدم تقديم المعرفة للمجتمعات».وشهد اليوم الأول عقد جلسات نقاش حوارية ضمن إطار (برامج متزامنة) في قاعة الفكر، استعرض فيها البروفيسور عماد صالح من جامعة الملك عبد العزيز في السعودية آليات تمكين الابتكارات المحليّة في المكتبات المدرسية، والعامة، وتعزيز التفكير الإبداعي. كما شهد اليوم الأول تنفيذ مبادرات «مصادر تعليمية مفتوحة ذات الكفاءة في المكتبات الأكاديمية»، قدمتها ماريلين بيلينجز أمين مكتبة للاتصالات العلمية والمبادرات الخاصة جامعة ماساتشوستس.واستضاف ملتقى الكتاب ضمن برنامج المؤتمر حوارات تفاعلية شارك فيها كارين إي فيشر البروفيسور في جامعة واشنطن، اطلع خلالها الطلاب على البرامج الحيوية للمكتبات، فيما طرحت جلسة «معرفة البنية على مشاريع مكتبة المدرسات» التي تقدمها ويندي جارلاند، وتود بيرلسون، الآليات المناسبة والعملية التي يمكن فيها للطلاب أن يتعاونوا مع مسؤولي المكتبات .

مشاركة :