ياسر رشاد - القاهرة - توجه الرئيس التونسي قيس سعيد إلى العاصمة الإيطالية روما، اليوم السبت، للمشاركة في المؤتمر الدولي للهجرة والتنمية المقرر غدا الأحد، بدعوة من جورجيا ميلوني، رئيسة الحكومة الإيطالية. وقال بيان للرئاسة التونسية إن هذه الزيارة تلبية لدعوة من جورجيا ميلوني، رئيسة الحكومة الإيطالية. وتعقد بعض الدول المطلة على البحر المتوسط ودول من الشرق الأوسط اجتماعا في روما يوم الأحد لتعزيز جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتقول إيطاليا إن الهدف من الاجتماع هو مساعدة البلدان الأفريقية على تقليل دوافع الهجرة إلى أوروبا. وقالت الحكومة الإيطالية في بيان يوم الجمعة إن الاجتماع سيركز على بناء شراكة لإقامة مشروعات في قطاعات مثل الزراعة والبنية التحتية والصحة بحسب رويترز. وقال البيان “يهدف المؤتمر إلى التحكم في ظاهرة الهجرة ومكافحة الإتجار بالبشر وتعزيز التنمية الاقتصادية وفقا لنموذج جديد للتعاون بين الدول”. وقال مسؤولون إيطاليون في تصريحات لرويترز إن الدول المقرر مشاركتها في الاجتماع هي تونس وتركيا وليبيا والجزائر والإمارات، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وتعطي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي تشهد بلادها ارتفاعاً في معدلات الهجرة إليها هذا العام، الأولوية لإشراك الدول الأخرى في خطط لمنع المهاجرين من الشروع في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا. وميلوني تقود ائتلافاً يمينياً منذ أكتوبر، وتعثرت جهودها حتى الآن لوقف هذه الزيادة في عدد الوافدين. ووصل نحو 83400 شخص إلى الشاطئ الإيطالي حتى الآن هذا العام، مقارنة بنحو 34 ألف شخص في 2022. ولقي 94 شخصاً على الأقل حتفهم بعد أن تحطم قاربهم قبالة ساحل إقليم كالابريا في أواخر فبراير. وقالت الحكومة إن المؤتمر سيناقش أيضاً القضايا المتعلقة بتغير المناخ والطاقة في الوقت الذي تعمل فيه إيطاليا على تنفيذ مبادرة تعاون في مجال الطاقة مع أفريقيا، أو ما يسمى «خطة ماتي»، تيمناً باسم مؤسس مجموعة الطاقة الإيطالية «إيني» في فترة ما بعد الحرب. ويأتي المؤتمر بعد أسبوع واحد فحسب من توقيع الاتحاد الأوروبي اتفاق شراكة مع تونس، إحدى البؤر النشطة لإقلاع المهاجرين، تعهد فيه التكتل بتقديم ما يصل إلى مليار يورو (1.1 مليار دولار) كمساعدة للتصدي لمهربي البشر ودعم اقتصاد البلاد المنهك. وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان، إن الاتفاق «لم ينطوِ على ضمانات تمنع السلطات التونسية من انتهاكات حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء»، في إشارة إلى حملة الرئيس قيس سعيد على الأجانب. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التونسية نبيل عمار إن المؤتمر الدولي الذي تستضيفه إيطاليا غدا الأحد لبحث مشكلة الهجرة غير النظامية، كانت فكرة تونسية وجدت صدى إيجابيا من طرف الجانب الإيطالي. وقال الوزير - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن أولويات الدولة التونسية من هذا المؤتمر هي مواجهة الإجرام والمتاجرة بالبشر، وبحث كافة الحلول المتعلقة بالهجرة غير النظامية من منظور شامل وعبر مناقشة جميع النقاط المتعلقة بهذه الظاهرة، وإيجاد الحلول المناسبة بالشراكة بين كل الأطراف". وأعرب الوزير عن أمنياته في نجاح المؤتمر وإيجاد سبل كفيلة بمكافحة الهجرة غير النظامية في إطار مقاربة شاملة قوامها الشراكة والنهوض بالاستثمار في البلدان المتضررة. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :