أكد خبيران سياسيان أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن نايف إلى فرنسا، دلالة على ثبات السياسة التي تنتهجها المملكة في مكافحة الإرهاب، وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة التي لها نفس التوجه، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة بعد تزايد التحديات والتهديدات الارهابية في المنطقة من قبل منظمات ودول داعمة لها. وبين أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله القباع، أن هذه الزيارة تأتي لتعزيز العلاقات السعودية - الفرنسية المتميزة، لافتا إلى أن فرنسا من الدول الأوروبية الداعمة لمواقف المملكة في مكافحة الإرهاب والمنظمات الإرهابية وعلى رأسها داعش وحزب الله، مضيفا أن المواقف الفرنسية الإيجابية في هذا الإطار تحفز العديد من الدول الأوروبية لفتح مجال أوسع للتعاون مع المملكة في هذا المجال. ولفت إلى أن ولي العهد يبحث في زيارته تعزيز التعاون بين البلدين في سبيل وقف تمدد هذه المنظمات الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها ومنع الدول الحاضنة لتلك المنظمات من التدخل في شؤون دول المنطقة. إلى ذلك أكد المراقب السياسي إبراهيم ناظر، أن الزيارة تأتي في مرحلة حساسة ومهمة على الصعيدين الدولي والإقليمي، خصوصا بعد تزايد التهديدات الإرهابية في المنطقة من قبل داعش وحزب الله، مضيفا أن فرنسا أحد أعضاء مجلس الأمن ومن الدول المتقدمة في الصناعات العسكرية والأمنية عالميا، ويمكن للمملكة تعزيز العلاقات معها في سبيل مكافحة الإرهاب والتصدي للمنظمات الإجرامية الإرهابية في المنطقة من خلال تعزيز التنسيق بينهما في المجالات الأمنية والاستخباراتية، في سبيل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
مشاركة :