النفط الصخري يمنع تجاوز سعر الخام حدود ال 50 دولاراً

  • 3/3/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رأى محلل نفطي كويتي أن هناك عدداً من التحديات التي تمنع تجاوز سعر برميل نفط خام الإشارة مزيج برنت حدود ال 50 إلى 55 دولاراً أمريكياً خلال العامين المقبلين من أبرزها تطور إنتاج النفط الصخري ومصادر الطاقة المتجددة وزيادة المخزون. قال المحلل النفطي ورئيس شركة الشرق للاستشارات البترولية الدكتور عبد السميع بهبهاني أمس إن اللقاءات الإيجابية بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بشأن مشروع تجميد إنتاج النفط عند مستويات شهر يناير الماضي كان لها أثرها الإيجابي على أسعار النفط في الأسواق العالمية موضحاً أن ذلك الأثر سيستمر على مدار العام الحالي. وأوضح بهبهاني أن ما زاد من الأثر الإيجابي على الأسواق العالمية هو تجاوب الشركات الروسية مع مشروع تجميد حجم الإنتاج لافتاً إلى أن معدلات الإنتاج الروسية كانت قريبة من الذروة حيث وصلت في موسم تجمد الجو في سيبيريا أقصاها حيث بلغت 7.10 مليون برميل نفط يومياً. وذكر أن منحنى سعر نفط خام الإشارة مزيج برنت بدأ في التعافي والارتفاع بعد هبوط متذبذب وجاء هذا الارتفاع بزيادة الثقة في العوامل الأساسية التي زادت من احتمالات زيادة الطلب على النفط الأحفوري فبعد أن انخفضت أسعار برنت إلى أقل من 32 دولاراً للبرميل في نهاية يناير بدأ الارتفاع الانسيابي ليصل إلى 37 دولاراً للبرميل في نهاية فبراير. ولم ير بهبهاني أن انخفاض مخزونات الولايات المتحدة تعتبر عاملاً حقيقياً في ارتفاع الأسعار وفق ما يعتقد البعض لأن البيانات الحقيقية تؤكد أنها إلى ارتفاع حيث وصلت في الأسبوع الثالث من فبراير إلى 3.507 مليون برميل. وبين أن انخفاض الإنتاج العراقي من النفط لا يعد سبباً مقنعاً لارتفاع الأسعار معللاً ذلك بأنه سبب مؤقت ولا يعتبر مقياساً يمكن الاعتماد عليه في تحليلات ارتفاع وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية. وقال بهبهاني إن من الملاحظ أن العامل الأساسي اليومي المباشر الذي يؤثر على تذبذبات النفط حالياً هو حركة انتعاش الشركات الاستثمارية في بورصات العالم والتي أظهرت ارتفاعا متناسقا خلال شهر فبراير الماضي. ولفت إلى أنه رغم اعتقاد الكثيرين أن تباطؤ الاقتصاد الصيني من أهم الأسباب لانخفاض الأسعار في الأسواق العالمية لكن من الملاحظ التعديلات الاقتصادية الأخيرة من قبل الحكومة الصينية وتوغل الصين الملحوظ في الاستحواذات العقارية والتكنولوجية وحتى الاستحواذات النفطية في الولايات المتحدة ودول أوروبا وأستراليا وتبعات هجرة رؤوس أموال إليها وهي كلها مؤشرات تدل على قدوم صيني قوي للاقتصاد العالمي. وأوضح أن من الخطأ الاعتقاد بأن نفط خام الإشارة مزيج برنت وصل إلى القاع بوصول سعر البرميل إلى مستوى حوالي 33 دولاراً للبرميل رغم ملاحظة أن هذا السعر جاء في موسم الحضيض بالنسبة للطلب (فبراير إلى مايو) وهو ما يدفع للتفاؤل. وأضاف أن ما يجعله ليس على يقين بوصول السعر للقاع هو وجود تحديات مقبلة على المدى القريب والمتوسط من أبرزها التطور الحاصل لمصادر الطاقة المتجددة والتي تقدر بزيادة 25 في المئة في توفير الطاقة خلال 2015. وبين بهبهاني أن من التحديات الأخرى التي تواجه أسعار النفط في الفترة المقبلة تراكم المخزون الفائض الذي اذا لم تتخذ (اوبك) قراراً بشأن تنظيمه سيكون عقبة أساسية حيث أن التجميد أساساً فيه فائضاً إضافياً على العرض. وأشار إلى أن الغموض في موقف العراق وايران بشأن التجميد للإنتاج يشكل تحديا كذلك لافتاً إلى أنه موقف غير واضح ما يعني أنه قد تكون هناك إضافات غير متوقعة إلى الإنتاج اليومي ما يهدم المشروع قبل اجتماع مارس الجاري. ولفت بهبهاني إلى أن التحدي المتعلق بالتخفيضات التي تمنحها دول منظمة (أوبك) منفردة تعتبر عقبة أيضاً تهدد تحسن الأسعار. وقال إن من التحديات الكبرى التي تواجه أسعار النفط خلال الفترة المقبلة التنامي في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بعد التطور التكنولوجي الذي تم تحقيقه في هذا المجال ووصول تكلفة إنتاج البرميل من النفط الصخري بين 35 و40 دولاراً. وبين أن وجود حوالي 4000 بئر من النفط الصخري في انتظار التكسير يعد تحدياً كبيراً وعائقاً يمنع تجاوز سعر برميل نفط خام الإشارة مزيج برنت حدود 50 إلى 55 دولارا قبل مرور عامين على الأقل. (كونا) روسنفت تطرح خفض إنتاج النفط قال مصدران بصناعة النفط إن روسنفت الروسية أكبر شركة خام مدرجة في العالم من حيث حجم الإنتاج تطرح فكرة خفض الإنتاج المحلي كأداة لجلب التوازن إلى السوق العالمية في وقت تواجه فيه الشركة نفسها تراجعاً طبيعياً هذا العام. ولم يتضح على الفور هل تقترح روسنفت خفض إنتاجها أم خفض إنتاج شركات الطاقة الروسية ككل. وإذا اقتصر الخفض على إنتاج روسنفت فإن نمو إمدادات المنتجين الآخرين سيعوض أثر ذلك. وبحسب وزارة الطاقة الروسية كانت جازبروم نفط وباشنفت وتاتنفت تحقق نمواً في فبراير. وقال مصدر بشركة كبرى منتجة للنفط ليس هذا بالشيء الجديد على السوق - الكل استمع لهذا والكل يناقشه. وقال ميخائيل ليونتييف المتحدث باسم روسنفت ينبغي عدم الوثوق بالمصادر المجهولة التي تسرب المعلومات السرية والميالة للكذب والأوهام. الكويت : نحدد موقفنا من اجتماع مارس بناء على الدعوة والأجندة قال وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح إن بلاده ستحدد موقفها من حضور الاجتماع المقرر عقده لمنتجي النفط من داخل أوبك وخارجها بناء على الدعوة التي سيتم توجيهها بشأن الاجتماع، وكذلك جدول أعماله. وأكد الوزير ضرورة أن يتم الاتفاق أولاً بين جميع الجهات على الإجراءات بشأن إنتاج. وقال الوزير: لازم نتفق على الاتفاق أولاً.. ما هو؟ وإذا لم يكن هناك اتفاق على الإجراء من كل الجهات لن يكون مناسباً أن يتم اتخاذ إجراء أحادي. وكان الوزير يرد على سؤال بشأن مطالبة إيران بمعاملة خاصة بشأن اتفاق محتمل على تجميد الإنتاج. وبشأن حضور الكويت لاجتماع مارس الجاري، قال الوزير نرى الدعوة (أولاً) ونشوف الأجندة.

مشاركة :