بعد ساعات فقط، من إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن سعيه لعقد مؤتمر دولي للسلام وفق المبادرة الفرنسية، قالت حركة حماس إنها ترفض هذه المبادرة، وأكدت، أمس، رفضها باعتبارها «ترمي إلى تحريك المفاوضات مع إسرائيل». وقالت الحركة في بيان، إنها تعتبر المبادرة «ضارة بشعبنا الفلسطيني ومصالحه الوطنية، وهي تمثل محاولة لإحياء المفاوضات الفاشلة مع الاحتلال، والالتفاف على الانتفاضة البطولية في الضفة والقدس». وأرجعت رفضها إلى «المخاطر التي تتضمنها هذه المبادرة، وخصوصًا تصفية حقنا في مدينة القدس وعودة اللاجئين». وكان عباس أعلن الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات عربية ودولية لتأمين عقد مؤتمر دولي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في إطار المبادرة الفرنسية. وأعرب عن أمله في أن يؤدي هذا المؤتمر إلى آلية تشرف على الحل السياسي، كما حدث في المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران بشأن ملف طهران النووي. وقال عباس: «نحن بصدد إجراء اتصالات واسعة ومكثفة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومع كثير من دول العالم، من أجل تحقيق هذا المؤتمر، ونتمنى أن تخرج منه آلية تشرف على الحل السياسي، أسوة بما تم بين الدول الأوروبية وأميركا مع إيران (5+1)، كما جرى أيضًا بالنسبة إلى سوريا وغيرها، ونتمنى من المجتمع الدولي، الآن، أن يهب لحل القضية الفلسطينية، وهي أقدم القضايا وبالتالي هي أكثر القضايا جدارة واستحقاقا للوصول إلى حل». وأضاف الرئيس: «بهذه المناسبة أيضًا، نحن سنذهب إلى مجلس الأمن من أجل وقف الاستيطان المستشري في أرضنا، وهو منذ البداية غير شرعي، وبالتالي سنطلب من مجلس الأمن أن يحقق في هذا ويصدر قراره بهذا الشأن، ونحن نجري اتصالاتنا مع جميع دول العالم».
مشاركة :