تطورات متلاحقة تشهدها الساحة السياسية في إسرائيل في ضوء أزمة التعديلات القضائية وسط تحذيرات من انفجار الوضع الداخلي وانزلاقِ دولة الاحتلال إلى حرب أهلية. فعلى الرغم من الاعتراضات الداخلية والخارجية، أقر الكنيست الإسرائيلي قانون إلغاء حجة المعقولية بأغلبية 64 صوتًا وسط انسحابِ نواب المعارضة. ووفقا للقانون الجديد، لن تتمكن المحكمةُ الإسرائيلية العليا بعد الآن من إلغاء قرارات الحكومة تحت ذريعة عدم المعقولية. وعقب إقرار القانون تراجعت بورصة تل أبيب بنسبة 2.6% كما انخفض الشيكل 1% أمام الدولار. وفي أول رد فعل، أعلنت المعارضة اعتزامَها الطعنَ على القانون أمام المحكمة العليا في محاولة لإبطاله. كما أعلن الاتحاد العام للنقابات العمالية عن عقد اجتماع لبحث إمكانية الدعوة إلى إضراب عام في إسرائيل. يأتي ذلك فيما تتسع دائرة العصيان والتمردِ داخل الجيش الإسرائيلي اعتراضا على التعديلات. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إعلان أكثر من عشرة آلاف عسكري احتياطي ومئاتِ الطيارين والضباط الامتناعَ عن الخدمة فورًا. من جانبه، رفض وزراء في الائتلاف دعوات العصيان داخل جيش الاحتلال، مؤكدين أنها تعد محاولةَ انقلاب عسكري. وحذر كبار المسؤولين الإسرائيليين الأمنيين من خطورة ما تقوم به الحكومة على النسيج الاجتماعي والذي يقرب إسرائيل أكثرَ من الحرب الأهلية. وحول هذا التطور الخطير، تحدث لبرنامج «مدار الغد» كل من الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إسماعيل مسلماني، ومدير مركز إميل توما للدراسات الفلسطينية الإسرائيلية، عصام مخول، والباحث في الشأن الإسرائيلي، خلدون البرغوثي، والدبلوماسي الأميركي السابق، ريتشارد شميرر. هل وصلت الأوضاع في إسرائيل بين حكومة نتنياهو والمعارضة إلى نقطة اللاعودة؟ مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات واشتعال الشارع الإسرائيلي.. هل يتم التراجع عن تنفيذ قرار التعديلات؟ خلدون البرغوثي: التعديلات القضائية في إسرائيل قد تكون بداية لحدوث فجوة كبرى بين نتنياهو والغرب     دبلوماسي أميركي سابق: بايدن عارض التعديلات القضائية في إسرائيل.. ونتنياهو ضرب بكل النصائح عرض الحائط