ماذا لو انقطعت شبكة الإنترنت؟

  • 7/25/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سؤال أشبه بتوقع كارثة، وكأنك تسأل: ماذا يمكن أن يحدث للعالم إذا اختفت البنوك، أو انهارت بورصات وأسواق العالم المالية؟ وغيرها من الأسئلة المماثلة حول انهيار عوالم وأنظمة، أصبح العالم قائماً ومعتمداً عليها بنسبة 100 %، إلى درجة أن البعض صار يتقبل فكرة انقراض الإنسان، أكثر من تقبله اختفاء شبكة الإنترنت والبنوك والبورصات والمال. معروف يقيناً أن عالم اليوم ينهض على جملة ثوابت راسخة، منها، بل وأهمها: الإنترنت والبورصات والبنوك، وعليها ينهض ويعيش من أقصاه إلى أقصاه، من أغنى دولة، إلى أفقر دويلاته ووحدته. أنظمته الكبرى والعالمية وأفراده البسطاء: الاقتصاد، العلاقات، التجارة والغذاء، نظام العالم واستقراره واستمراره، تنميته وتطوره، تعليمه وصحته، شبابه وكباره. لا يفكر أحد في حدوث سيناريو كارثي كهذا، ولا يريد أحد أن يتصور حدوث كارثة بهذا الحجم، قد تؤدي إلى شلل حقيقي سيجتاح الكوكب، ويوقف ملايين الأنظمة والمؤسسات والخدمات، هذا الشلل لن يمنع فرداً عادياً من تنفيذ طلب وجبة طعام عبر أحد التطبيقات فقط، لكنه سيضرب اقتصادات دول كبرى في مقتل، وسيفقد العالم توازنه بعد دقائق من حدوث الكارثة التي استبعد تماماً حدوثها! ومع ذلك، فقد انهارت بورصات العالم خلال أزمة 1930، فيما عُرف بالانهيار العظيم، لكن العالم عاد، واستعاد عافيته وأمواله، وواصل الطريق! إن الفوضى هي أول ما سيواجه العالم لو انقطعت شبكة الإنترنت، ومع ذلك، فهناك من يتمنى عودة الحياة لحقبة ما قبل الإنترنت، والهواتف الذكية وثورة التقنيات الفائقة الذكاء، فيتمنى أن يعود لعلاقاته واتصالاته وتواصله من الآخرين ببساطة وإنسانية، وهناك من يتمنى العودة لنظام كتابة الرسائل وتبادلها، فليس الإيميل كالرسالة القديمة.. هؤلاء الذين يحلمون بعودة تفاصيل الحياة والعلاقات ووقع المدينة وحركة سكانها في الفترة ما قبل الإنترنت، حيث يرون أن الإنترنت قد سرقت أوقاتهم واهتماماتهم وعلاقاتهم، وأن اختفاءها قد يعيد لهم أجمل سنوات أعمارهم التي اغتالها الإنترنت والهواتف الذكية، لذلك، فإنهم يرسمون صورة حالمة لعودة تفاصل ما قبل الإنترنت! طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :