انتهى مشوار الأستاذ خالد البلطان مع نادي الشباب هذا الأسبوع، بتركه كرسي الرئاسة، ومجيء الرئيس الجديد. وهو مشوار امتد لأكثر من عشرين عاماً، اشتمل على تجربة رياضية في مجال الإدارة ناجحة بكل المقاييس وكانت نموذجاً مميزاً. نتمنى استنساخه في كل أنديتنا. وما ساعد على نجاح تجربة خالد البلطان وجعلها نموذجاً رائعاً أنه أتى للعمل في نادي الشباب وهو رجل أعمال ناجح، ولديه كامل الخبرات كرجل إدارة، مدعومة هذه الخبرات بخلفية وثقافة رياضية جيدة، والعامل الثالث هو الرغبة والشغف لديه للعمل وصناعة النجاح لناديه. والرابع يكمن في شخصيته كرجل لديه كاريزما، ولا يقبل إلا النجاح، ويهوى التحدي، ويقتحم الصعوبات ولا يهابها. كل هذه العوامل حققت له النجاح في صناعة واقع لنادي الشباب غير مسبوق، بل وصناعة شيء من المستقبل من خلال الخطط والاستراتيجيات التي أرساها، والمشاريع التي صنعها، كالاستاد الرياضي النموذجي، والمنشآت الرياضية المتكاملة، وكذلك صناعة جيل من الكفاءات الوطنية الشبابية المميزة في العمل الإداري، والاستثماري الرياضي. تجربة خالد البلطان الثرية لا يجب أن تنتهي عند هذا الحد. ولا يجب أن يتحول البلطان إلى متفرج من بعيد. ففي تقديري أن الرياضة السعودية بحاجة ماسة للاستفادة من خبرات البلطان. سواء في وزارة الرياضة، أو في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أو في رابطة دوري المحترفين. فهذا الرصيد الهائل من الخبرات ومن النجاحات يجب استثماره فيما يخدم مصلحة الوطن ورياضته. فرجل وطني ناجح مثل خالد البلطان برصيده من الخبرات والتجارب الثرية كان الوقت لأن تمتد خدماته لمساحة الوطن بعد أن كان عطاؤه محصوراً في أسوار نادي الشباب. فلنتخيل خالد البلطان رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم, أو رئيساً لرابطة أندية دوري المحترفين, وما هي القفزات التي يمكن أن تتحقق لكرتنا السعودية بوجوده. وهو مؤهل بعد ذلك لأن يكون رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ونائباً لرئيس الفيفا عن قارة آسيا. إن خالد البلطان اليوم يعيش مرحلة النضج التام كرجل إدارة مميز وقائد رياضي عملاق. ومن حق الوطن عليه أن يكون في موقع صنع القرار في أهم المؤسسات التي تدير كرة القدم في البلد. ومما يثير الإعجاب بتجربة خالد البلطان ونجاحه أنه عمل في نادٍ محدود الإمكانيات المادية والموارد، ومحدود الجماهيرية، وبين عملاقي العاصمة، ومع ذلك زاحم الناديين العملاقين، وصنع لناديه مكانة مرموقة، وجعله منافساً، في زمن صعب، ليس زمن الهواية. بل زمن أصبحت فيه الرياضة صناعة واستثماراً، وفكراً وعملاً ليل نهار. وتخطيطاً استراتيجياً. زوايا.. ** لن تحل مشاكل النصر والأهلي الفنية والعناصرية إلا إذا رفع عدد المحترفين في كل نادٍ إلى (11) لاعباً. ** في الهلال أحدث رحيل الكولومبي جوستافو كويلار فراغاً هائلاً في منطقة المحور الدفاعي. يحاول كوليبالي سد الفراغ بالتقدم المبالغ فيه للأمام فيحدث فجوة خلفه استغلت كثيراً في المباريات الودية. ** أتمنى أن تراجع الإدارة الهلالية قرارها بالإبقاء على الكوري جانغ رغم عدم مقدرته على اللعب لحالته الصحية. فهذا القرار عاطفي أكثر منه فنياً، ولا يخدم مصلحة الفريق. ** الفرق السعودية الأربعة غير مستعدة بما فيه الكفاية لبطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية التي تنطلق هذا الأسبوع في أبها والطائف. فربما يخرج بعضها مبكراً. ** هناك من يحسب تكاليف لاعبي الهلال الأجانب، ويتجاهل لاعبي الفرق الأخرى وكأنهم حضروا مجاناً, في الوقت الذي حصلت فيه الفرق الأخرى على لاعبين من فئة A عدا الهلال الذي يتطلع لهذه الخطوة من مفاوض الصندوق. والتي تأخرت كثيراً. ** هدف الكويت الكويتي الأول في مرمى الهلال جاء بطريقة (بوكس تو بوكس) لاعب واحد انطلق من صندوق فريقه إلى صندوق الهلال قاطعاً كل المسافة دون أن يواجهه أي لاعب هلالي ليسدد الكرة هدفاً في مرمى المعيوف. هذا الهدف كشف للمدرب أن هناك عيباً فنياً فاضحاً في التنظيم الدفاعي الهلالي بحاجة إلى معالجة سريعة. ** طريقة انتخابات الأندية الحالية بالقوة التصويتية تمكّن مرشحاً واحداً من دفع أكبر مبلغ لخزينة النادي ليفوز بالرئاسة بقوته التصويتية منفرداً، فيكون رئيساً بقوته وحيداً، وليس بترشيح أكبر عدد من الناخبين, هل هناك طريقة انتخاب أفضل، تضمن اختيار الأفضل، وتحقق قبول الغالبية؟
مشاركة :