خضعت ملابس الرجل في فترة التسعينيات لتغييرات كبيرة مقارنة مع الحقبات التي سبقتها. فقد وصلت الموضة إلى أعلى مستويات من الأناقة المقرونة بالراحة. ومع تقدم تلك الحقبة، أصبحت أزياء الرجال أكثر انسيابية كما برزت الألوان النابضة بالحياة. فما رأيناه في تلك الحقبة كان ولادة لمسة من الحداثة على ملابس الرجل الكلاسيكية. تغيرت أزياء الرجل خلال التسعينيات حيث يمكن رؤية هذا التطور بدءًا من البدلات المتطابقة المكونة من ثلاث قطع التي ما زالت عصرية حتى يومنا هذا. كما تأثرت الأزياء الرجالية بشكل أساسي بثقافة الهيب هوب للشباب، والخياطة الأوروبية للرجال الأكبر سنًّا حيث سهّل الإنترنت على الرجل التعرف على الملابس الرجالية الأنيقة و المريحة ومشاركة آرائهم مع محبي الموضة من خلال ولادة مدونات التى تعنى بأزياء الرجل. غلب على معظم عروض الأزياء لهذا الموسم البدلات الكلاسيكية باللون الأسود والبني وغيرها من الألوان الداكنة مع لمسة من العصرية من خلال استخدام أقمشة فريدة، كما جاءت متطابقة مع قمصان بيضاء ورابطة عنق داكنة اللون. كما تم تصميم السترات بشكل أقصر قليلاً ولكنها جاءت أكثر امتلاءً. على سبيل المثال، مع التقدم خلال القرن التاسع عشر، بدأ محيط المعطف في الانخفاض، ما أدى إلى إلغاء المظهر المرتفع للخصر الذي كان سائدًا في العقود السابقة. كما تميزت تلك الحقبة بتصميم العباءات الفضفاضة وغير الرسمية كبديل مريح للبدلات القاسية نظرًا للأقمشة التي كانت تستخدم في تصميم السترات، والتي كانوا يرتدونها في فترة ما قبل التسعينيات. كما لاحظنا في عروض الأزياء استبدال تصاميم تضمن "الأناقة المريحة" بالبدلة الكلاسيكية. بالإضافة إلى ما سبق، لا تنسَ إضفاء لمسة مميزة لمظهرك مع سترة جلدية كاختيار جريء لهذا الموسم، التي كانت شائعة في مشهد البانك في التسعينيات. كما يمكنك تنسيق إطلالتك من خلال جاكيت البومبر، الخيار المثالي للمناسبات لهذا الموسم. اقرأ أيضًا:أزياء "أرماني" تنضم إلى مبادرة الملك تشارلز "الأسواق المستدامة" على الرغم من انتشار المعاطف والسراويل المطابقة بألوان داكنة، فضّل بعض الرجال العصريين السراويل المنقوشة. فخلال تلك الحقبة، ارتدى الرجال سراويل مخططة و مربعة، غالبًا بألوان زاهية. أما البعض الآخر فاتجه إلى السروال المطوي والمقيد بشكل ثابت. كما ظهرت أنماط مميزة مع نقشة plaid العصرية حيث كان لخطوط الخياطة وجود محسوس في تصاميم أشهر الماركات العالمية لهذا الموسم. كما رأينا في معظم عروض الأزياء السراويل ذات الثنيات والقصات الكاملة التي جاءت أكثر راحة مع لمسة من الحداثة بما يتماشى مع الابتكارات الأخرى التي ظهرت في ذلك الوقت، من خلال الطيات الجريئة والأربطة الجانبية. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه مع اختراع صبغة الأنيلين في عام 1856، أصبحت هذه الألوان أكثر إشراقًا و في بعض الأحيان جاءت متوهجة إلى حدٍّ ما و ما زالت تستخدم في أشهر عروض الأزياء لهذا الموسم. أما فيما يخص الدنيم، فها هو يعود بتصميم فضفاض ليتلاءم مع محبي المظهر غير الرسمي. فقد جاء بفتحة ساق عريضة. كما يمكن إقرانه بالقمصان والسترات حسب المناسبة وتفضيلات الرجل الشخصية. غالبًا ما يكون للدنيم الممزق مظهر غير محبّذ إلاّ أنه كان مشهورًا بين عشاق موسيقى الروك والغرونج في التسعينيات. كما كانت سترات الدنيم عنصرًا مهمًّا في ذلك العقد حيث كانوا يرتدونها في كثير من الأحيان مع الجينز أو قمصان تحتوي على أزرار أو سحابات وهذا ما رأيناه في تصاميم أشهر الماركات العالمية لهذه السنة. استمرت أنماط الموسيقى الأخرى، بما في ذلك الهيب هوب والراب، في التأثير على الموضة خلال تلك الفترة اذ تضمنت الأنماط الشائعة الملابس الرياضية في الغالب، بما في ذلك السترات، وشورتات كرة السلة، ما عزز العلاقة بين الملابس الرياضية والأنماط غير الرسمية. أما خلال عروض الأزياء لهذا الموسم، فقد ارتبط انتشار الملابس الرياضية ارتباطًا مباشرًا بالنهج غير الرسمي لملابس مكان العمل حيث ظهر أسلوب "غير رسمي أنيق" من خلال ارتداء سروال رياضي مع سترات و قمصان لإطلالة تدمج بين الراحة والأناقة. اقرأ أيضًا:الوشاح ضيف جديد ينضمّ لتوجهات موضة ربيع 2023 وصيفه غلب القميص ذات الطبعات عروض الأزياء لهذه السنة، ما يتيح الحصول على المزيد من العصرية للدمج بين حقبة التسعينيات و عصرنا هذا. أما قمصان الفانيلا من تلك الفترة، فها هي تأخذ اتجاها لأزياء هذه السنة كنوع من الحنين إلى الماضي الذي اشتهرت به موسيقى الجرونج وثقافتها و التي غالبًا ما كانت تتميز بأنماط منقوشة، وتصاميم كبيرة الحجم. إذن، استعد لاحتضان الثقافات التي رأيناها في التسعينيات من خلال قميص هاواي لإضافة لمسة فريدة على إطلالات الصيف. أما فيما يخص الإكسسوارات، فقبعات التسعينيات عادت بقوة في هذا الموسم حيث إنها طريقة رائعة لإضفاء الطابع الشخصي على ملابسك بما فيها قبعة bucket، التي كانت مصنوعة من مواد مثل الصوف أو التويد. كما برزت رابطات العنق التي تنوعت بين الألوان الداكنة والمنقوشة عكس التي كانت تشبه القماش الكثيف لتغطية الرقبة في حقبات ما قبل التسعينيات. فقد وُلدت رابطة العنق السوداء بنسخة ناعمة وأنيقة، ما أتاح للبدلة الكلاسيكية الدخول إلى سوق العمل، حيث جاءت فضفاضة وواسعة الأرجل، أي رسمية ولكنها مريحة في آنٍ معًا. اقرأ أيضًا:مجموعة «Santoni» لربيع 2023.. تجسيد حقيقي للثقة وقوة الشخصية إذن فترة التسعينيات كانت فترة اختيارات جريئة يسعدنا رؤيتها تعود إلى عالم الموضة اليوم. كما أن هناك عديدًا من الطرق لدمج أزياء التسعينيات بدءًا من الملابس وصولاً إلى الإكسسوارات والأحذية. لذا انطلق مع أفكار الموضة العصرية المستوحاة من تلك الحقبة لضمان إطلالة أنيقة وعصرية لهذه السنة.
مشاركة :