تميزت الموضة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بمزيج من الأساليب المختلفة، ما يعكس الطبيعة الانتقائية لتلك الفترة، إذ استلهم الناس من الموسيقى والثقافات العديدة والاتجاهات السائدة. كما أن نضج الإنترنت في هذا العقد جعلها المرة الأولى التي يمكنك فيها البحث عن أسلوبك لا سيما عندما اجتاح "Facebook" العالم . إليك بعض الاتجاهات والأنماط الرئيسة في أزياء الرجال خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين التي لا يزال بإمكانك اتباعها حتى الآن.   أصبح استخدام الأقمشة التقنية، والمواد عالية الأداء أكثر شيوعًا. وشمل ذلك عناصر مثل القمصان التي تسحب الرطوبة والملابس الخارجية الاصطناعية. كما تم استخدام الأقمشة مثل القطن، والكتان، والصوف الخفيف بشكل شائع في الخياطة المريحة لتعزيز الراحة، ما يجعل الملابس مناسبة للمناخات الأكثر دفئًا أو الأماكن غير الرسمية.  ولا شك أن اختيار أقمشة مستدامة هو أفضل تعبير عن نمط الخياطة المريحة، مثل القطن العضوي وغيره من المواد الصديقة للبيئة. طبعًا هنا يجب تسليط الضوء أيضًا على نقطة مهمة يضمنها هذا النمط الصديق للبيئة وهو أنه يعطي فرصة للرجل العصري بتنسيق أزيائه من خلال إنشاء قطع فريدة تعكس أسلوبه الشخصي.   كان تطبيق الطبقات أسلوبًا شائعًا في التصميم. فقد رأينا قمصانًا ذات أكمام قصيرة منسقة فوق القمصان طويلة الأكمام، والسترات تحت السترات من خلال المزج بين الأنماط المختلفة لإظهار تعدد الأقمشة لضمان إطلالة عصرية ومريحة. السترات غير المبطنة أو المبطنة جزئيًا، الأكتاف غير المبطنة، والسراويل ذات الثنيات، كلها مميزات الخياطة المريحة مع لمسة ناعمة مثل السترات التي تحوي على مزيج من الموهير التي يمكن ارتداؤها لمناسبات مختلفة. كما رأينا العديد من العلامات التجارية التي صممت سترات عصرية من قطن مطاطي لضمان الراحة مع الأناقة. اقرأ أيضًا:"لكل مهنة ألوان جذابة".. كيف تختار الملابس المناسبة لوظيفتك؟   خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أصبحت الملابس الرياضية ذات شعبية متزايدة، إذ استمرت أنماط الموسيقى في التأثير على الموضة خلال تلك الفترة التي تضمنت الأنماط الشائعة للملابس الرياضية بما في ذلك السترات، ما عزز العلاقة بين الملابس الرياضية والأنماط غير الرسمية. أما خلال عروض الأزياء لهذا الموسم، فقد ارتبط انتشار الملابس الرياضية ارتباطًا مباشرًا بالنهج غير الرسمي لملابس مكان العمل، وظهر أسلوب "غير رسمي أنيق" من خلال ارتداء سروال رياضي مع سترات وقمصان لإطلالة تدمج بين الراحة والأناقة.    لا شك أن اتجاهات الموضة تتطور باستمرار، ولا شك أن أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مهّدت الطريق للجينز الفضفاض الذي كان ولا يزال أساسيًا في خزانة الرجل. فهو من الأزياء التي كانت حاضرة بقوة في هذا الموسم، والتي يسعد المصممون بالاستلهام منها، كما يسعون إلى إعادة تصميمها بطرق أكثر عصرية. ولاحظنا في هذا العام عودة الدنيم الفضفاض في تصميم القمصان والسراويل، فهو نوع من الجينز صُمم للحصول على مقاس مريح، يتميز عادة بخصر منخفض وساق واسعة قليلاً، ما يمنح الرجل مظهرًا مريحًا.  كما طغت إطلالات "Denim on Denim" على معظم عروض الأزياء لأهم الماركات العالمية. فهذا النمط يتميز بتنسيق قميص أو بولو دنيم مع سروال من الدنيم أيضًا للحصول على إطلالة مريحة وعصرية في آن واحد معًا. على سبيل المثال، يمكن تنسيق الدنيم ذي لون جريء مع قميص ذي نقشات مع إضافة حذاء "Loafers"، وهذا التنسيق يتماشى مع دعوة للعشاء تتعلق بالعمل، أو سهرة مع الأصدقاء.  اقرأ أيضًا:4 تنسيقات للسترة الجينز للتغلب على برد الليل.. ماذا ستختار؟   مهما كانت علاقتك بالموضة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فلا يمكن إنكار شعبيتها المستمرة اليوم. بفضل نعالها السميكة وتصميماتها الجريئة، أصبحت الأحذية الرياضية المكتنزة صيحة مميزة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. كانت الإكسسوارات الكبيرة، مثل الأساور الجلدية العريضة شائعة في تلك الحقبة لا سيما النظارات الشمسية الكبيرة، والقبعات التي عادت بقوة، إذ إنها طريقة رائعة لإضفاء الطابع الشخصي على ملابسك بما في ذلك "Baseball Caps"، التي كانت تُلبس للخلف أو للجانب، وغالبًا ما كانت مزينة بالشعارات أو الرسومات. كما يجب ألا ننسى الساعات الحاسبة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، والساعات الهجينة التي تتضمن وجوه الساعة التناظرية الكلاسيكية مع القراءات الرقمية. كان العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عقد التناقضات، مقاسات فضفاضة ونحيفة، وخياطة دقيقة للغاية. ومما لا شك فيه أن الاتجاهات تذهب، ثم تعود مرة أخرى، وها نحن نعيش الآن تحولاً مذهلاً في الملابس الرجالية والموضة بشكل عام. لذا انطلق مع أفكار الموضة العصرية المستوحاة من تلك الحقبة لضمان إطلالة أنيقة وعصرية من خلال اختيار ما يتناسب مع شخصيتكم ومناسباتكم لكي تضمنوا إطلالة مريحة وعصرية في آن واحد معًا.