استعرض الهلال في شباك باختاكور الأوزبكي ولقنه درساً قاسياً في كرة القدم بعد أن حول تأخره بهدف إلى فوز كبير ومستحق 4-1 مساء أمس (الأربعاء) على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بدوري أبطال آسيا، ولم يتأثر «زعيم آسيا» بخسارته في الشوط الأول، إذ انتفض وقلب الطاولة في وجه خصمه الذي اكتفى بالاستمتاع بما قدمه الهلاليون من أداء فني كبير وروح قتالية قادتهم للفوز الكبير، وتألق المدافع عبدالله الزوري ولاعبو الوسط خالد كعبي ومحمد الشلهوب وسرقوا الأضواء من بقية زملائهم بعد أن وضعوا بصماتهم في الأهداف الأربعة. هذا الفوز قاد الهلال للنقطة الرابعة في المركز الثاني، أما باختاكور فبقي على رصيده السابق بنقطة يتيمة. وفرض الهلال أسلوبه وسيطر على الكرة، وحاول الوصول إلى مرمى باختاكور أكثر من مرة ونجح في ذلك فعلاً، لكن هجماته كانت تنقصها اللمسة الأخيرة من قبل لاعبيه، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه تسجيل هدف السبق عرض كريموف كرة مثالية لزميله سيرجييف المتمركز داخل منطقة الجزاء من دون مراقبة لعبها برأسه عانقت الشباك هدفا أول لباختاكور (31)، وحاول الهلال تعديل النتيجة إلا أن تلك المحاولات كانت خجولة قبل أن ينتفض في الشوط الثاني وبدأه بشكل مغاير بحثاً عن تعديل النتيجة، وحملت الدقيقة ال 55 خبراً ساراً للهلاليين بتسجيل المدافع عبدالله الزوري هدف التعادل اثر كرة عرضية من البريك لعبها مدافع باختاكور المونتنيغري عدنان اورهانوفيتش برأسه للزوري الذي رد عليه برأسية مماثلة لكنها في المرمى هدفا هلاليا أول (55)، وأكمل عدنان ثنائيته مع الزوري عندما تكفل له بتسجيل الهدف الثاني بعد كرة عرضية من الأخير أكملها برأسه في الشباك خطأ في مرماه (57)، ولم يعط الأزرق مجالا للأوزبك للتفكير في العودة للمباراة بتسجيل التعادل إذ وسع الفارق بتسجيل الهدف الثالث بعد أن أرسل الشلهوب كرة بينية رائعة لغير المراقب اللاعب البديل خالد كعبي الذي أودعها في المرمى (61). واستمرت رغبة الهلال بالتسجيل حتى بعد التقدم بثلاثة أهداف حتى أن المدرب اليوناني دونيس دفع بالمهاجم ناصر الشمراني إلى جانب الميدا من أجل الخروج بنتيجة ثقيلة، ونوّع الأزرق هجماته طمعاً في الوصول إلى شباك الأوزبك من جديد خصوصاً في ظل انهيارهم، ، وبعد مجهود فردي رائع واجه الشلهوب الحارس الاوزبكي ريبكين وجهاً لوجه لكنه أختار أن يهدي كعبي الكرة إذ مررها له وأكملها الأخير في الشباك هدفا أزرق رابعا (78) وتجرع الأهلي مرارة أول خسارة في دوري أبطال آسيا أمام مضيفه ناساف كارشي الأوزبكي 1-2 عصر أمس على ملعب كارشي في المجموعة الرابعة، وثأر الأخير من هزيمته في مباراة الذهاب بالنتيجة ذاتها، وساهمت الفوضى والأخطاء الفردية في منح الأوزبك نقاط المباراة الثلاث، إذ لم يحسن المدرب السويسري كريستيان غروس التعامل مع اللقاء عندما سلم خصمه المباراة باكراً بسبب التشكيلة التي بدأ بها وأراح خلالها اللاعبين الأساسيين وزج بعدد من البدلاء، وانعكس ذلك سلبياً على الفريق بغياب الانسجام والعشوائية التي طغت على أداء اللاعبين، ورغم تدخلات غروس في الشوط الثاني وتعديله التشكيلة من خلال تغييراته إلا انه لم يفعل ذلك إلا بعد فوات الأوان وطار ناساف بالانتصار. واعادت هذه النتيجة ناساف للمنافسة بعد أن رفع رصيده إلى ثلاث نقاط وتساوى مع الأهلي، وعلى الرغم من البداية القوية إلا أن الحذر كان هو شعار الفريقين في الشوط الأول الذي لم يشهد أي مبادرات هجومية من الجانبين خصوصاً الأهلي. ومع بداية الشوط الثاني استغل ناساف خطأ دفاعيا ارتكبه محمد امان خطف من خلاله مخمادلييف الكرة ولعبها عرضية بطريقة رائعة لزميله ابديكسيلوف الذي حولها برأسه في الشباك هدفا أول مكرراً مافعله في مباراة الذهاب بوضع بصمته في مرمى الأهلي (46)، ولم يكتف الفريق الأوزبكي بذلك بل سيطر على اللعب وهدد مرمى الأهلاويين أكثر من مرة، وساهم في ذلك الأخطاء الفردية وسط الملعب من لاعبي الأهلي والعشوائية التي طغت على تمريراتهم وهو الأمر الذي منح الأوزبك الأفضلية، وأثمر ذلك عن تسجيل الهدف الثاني بعد أن انطلق مخمادلييف من جهة امان اليسرى وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس عبدالله معيوف لكن كريموف أكملها في المرمى (59). ونشط السويسري غروس وسط الأهلي بمصطفى بصاص ووليد باخشوين، وأعاد مهند عسيري فريقه لأجواء المباراة بتقليصه الفارق عندما سجل الهدف الأول من علامة الجزاء (71)، تلا ذلك بعض المحاولات التي لم تثمر عن أي نتيجة إيجابية.
مشاركة :