قال مقال رأي نشرته صحيفة ((نيويورك تايمز)) الأمريكية إن العقوبات الاقتصادية يمكن أن تكون أداة لدبلوماسية ناجحة للولايات المتحدة، ولكن عندما لا يتم توظيفها بشكل جيد، يمكن أن تقوض في النهاية الجهود الأمريكية لتعزيز السلام وحقوق الإنسان والأعراف الديمقراطية في العالم أجمع. وذكر المقال المنشور خلال عطلة نهاية الأسبوع أن صانعي السياسة يلجأون إلى العقوبات بشكل متكرر، حيث تمثل العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة 42 بالمئة من إجمالي حجم العقوبات المفروضة في جميع أنحاء العالم منذ عام 1950، وذلك وفقًا لقاعدة بيانات العقوبات العالمية بجامعة دريكسل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه يُنظر إلى العقوبات على أنها منخفضة التكلفة مقارنةً بالعمل العسكري على وجه الخصوص. وأوضح المقال أن "العقوبات يمكن أن تؤثر أيضا على الشعوب المستضعفة، الذين غالبا ما يكونون فقراء ويعيشون في ظل حكومات قمعية، وهو الأمر الذي يوثقه الأكاديميون بشكل متزايد". وقال إن المسؤولين نادرا ما يأخذون بعين الاعتبار مثل هذه التكاليف التي تتحملها الشعوب التي تُفرَض على بلدانها العقوبات، مضيفا أن فرض العقوبات أمر سهل، لكن رفعها صعب من الناحيتين السياسية والبيروقراطية، حتى عندما تصبح لا تخدم المصالح الأمريكية.