ديف لي محرر شؤون التكنولوجيا بأمريكا الشمالية سيارة غوغل سجلت ملايين الأميال في الطرق العامة اصطدمت إحدى سيارات غوغل ذاتية القيادة بحافلة الشهر الماضي. ولم يسفر الحادث عن إصابات. وهذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها إحدى سيارات غوغل ذاتية القيادة الشهيرة طرفا في حادث، ولكنها المرة الأولى التي تكون سببا فيه. ومن المقرر أن تجتمع غوغل وإدارة المركبات بولاية كاليفورنيا الأمريكية (دي إم في) لبحث الحادث، وتحديد السبب فيه. ففي 14 فبراير/شباط الماضي تراجعت السيارة، التي كانت تسير بسرعة 3 كيلومترات في الساعة أمام حافلة النقل العام التي كانت تسير بسرعة 24 كيلومترا في الساعة. وقرر الشخص الذي كان في سيارة غوغل في تقريره أنه افترض أن الحافلة ستبطئ سرعتها لتسمح بمرور السيارة، ولذلك لم يتجاوز كمبيوتر السيارة ذاتية القيادة. ووقع الحادث في ماونتين فيو، قرب مقر غوغل. وسجلت شركة السيارات ذاتية القيادة ملايين الأميال في أنحاء مختلف الولايات الأمريكية، وحتى الآن لم تسجل سوى حوادث محدودة للغاية. وفي جميع تلك الحوادث، يلقى باللائمة على مستخدمي الطرق الآخرين. وتصدر غوغل تقريرا شهريا مفصلا عن الاختبارات التي تجريها على تكنولوجيا سياراتها ذاتية القيادة. وأعلنت إدارة المركبات بولاية كاليفورنيا عن الحادث قبيل صدور تقرير فبراير/شباط ، المقرر الثلاثاء. تراجع وقال التقرير: إن السائق مختبر السيارة ذاتية الدفع شاهد الحافلة تقترب من مرآة الجانب الأيسر ولكنه اعتقد أن الحافلة ستتوقف أو تبطئ للسماح لسيارة جوجل ذاتية القيادة بمواصلة سيرها. وتابع التقرير: وبعد ذلك بنحو ثلاث ثوان، وبينما تحاول السيارة معاودة دخول وسط نهر الطريق احتكت بالجانب الأيسر للحافلة. وأضاف قائلا :كانت السيارة ذاتية القيادة تسير بسرعة أقل من عقدتين، في حين كانت الحافلة تتحرك بسرعة 15 عقدة عندما وقع التصادم. وقال التقرير إنه مما زاد تعقيد حركة السيارة وجود أكياس رملية في الطريق. وإذا اعتبرت إدارة المركبات في كاليفورنيا سيارة غوغل ذاتية القيادة السبب في الحادث، فإن ذلك قد يعتبر تراجعا في خطط الشركة الطموحة للسيارات ذاتية القيادة. وجاء حادث الحافلة بعد 4 أيام من انفراجة قانونية لمشروع السيارات ذاتية القيادة. فقد أبلغت هيئة تنظيم النقل والسلامة على الطرق السريعة في الولايات المتحدة غوغل بأنها قد تمنح أجهزة الكمبيوتر التي تتولى القيادة الذاتية للسيارات نفس الصفة القانونية لقائدي السيارات من البشر. وهذا القرار يمهد الطريق للسيارات ذاتية القيادة للخروج دون وضع ضوابط نموذجية مثل عجلة القيادة والمكابح.