بدأت أمانة العاصمة المقدسة وللمرة الأولى في مراقبة شوارع وأحياء مكة المكرمة من طريق شبكة كاميرات متطورة تم توزيعها في مختلف الشوارع والأحياء السكنية لمتابعة الخدمات المختلفة، إذ تم تركيب 400 كاميرا كمرحلة أولى للمشروع. وأوضح مساعد أمين العاصمة المقدسة لتقنية المعلومات الدكتور إبراهيم عبدالله في بيان صحافي أمس، أن الأمانة حريصة على اتباع كافة الوسائل التقنية الحديثة التي تسهم في تطوير أعمالها وخدماتها، مشيداً بفريق التخصيص في الأمانة الذي طرح مبادرة المشروع، وشرع في تنفيذه فعلياً بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة بعد إعداد كافة الدراسات الميدانية اللازمة لذلك. وقال إنه تم خلال المرحلة الأولى من المشروع تركيب 400 كاميرا في مختلف نواحي مكة المكرمة وتوزيعها على نطاق البلديات الفرعية الـ 10، إذ تتم المراقبة من خلال غرفة رئيسة ورصد الملاحظات وتوجيهها للبلدية المعنية على الفور ومن ثم معالجة الملاحظة. وأضاف: «الكاميرات خصصت لمراقبة الخدمات البلدية كافة مثل النظافة، تكدس النفايات، تسرب المياه والسيول، الإنارة، متابعة المقاولين المنفذين للمشاريع، الباعة المتجولين، ومتابعة سير معدات النظافة ورصد أي مخالفات. من جهته، قال مدير المشروع المهندس إبراهيم كلنتن أنه تم اختيار أحدث الكاميرات ذات المواصفات التقنية العالية والتي تعمل بسرعة 900 ميغا بايت في الثانية بواسطة الطاقة الشمسية، إذ يمكن أن تؤدي الكثير من الخدمات مثل قياس نسبة كثافة الجو وتقوية شبكات الواي فاي، وهي ذات قدرات فائقة السرعة، وتم اختيار مواقعها بعناية بحيث تغطي المناطق والأحياء السكنيه والشوارع العامة كافة، وتم اختيار نخبة من المتخصصين للقيام بعملية تشغيلها. يذكر أن أمانة العاصمة المقدسة تعد سباقة في المجالات التقنية والإلكترونية، إذ يأتي إطلاق مثل هذه التطبيقات تأكيدًا لاهتمامها بالتطوير وتعزيزًا لتوجهها نحو تسهيل خدماتها بابتكار طرق عصرية جديدة تيسر الحصول على المعلومة وبما يحقق المرونة والفعالية والسرعة في أداء الخدمات.
مشاركة :