«مكة»: أكثر من ١٠٠٠ كاميرا لمراقبة الأحياء «أمنياً» و«خدمياً»

  • 1/18/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكثر من ١٠٠٠ كاميرا أمنية وأخرى تعود لجهات خدمية ترصد أحياء مكة المكرمة وشوارعها وطرقها، وقعت عدساتها بين القبول والرفض، إذ إن بعضاً يراها اختراقاً للخصوصية كونها ترصد تحركاتهم، بيد أن خبراء أمنيين أكدوا لـ «الحياة» أن الكاميرات تقدم خدمة أمنية عالية المستوى، وهي تستخدم في مدن دول العالم المتقدمة. وأكدت أمانة العاصمة المقدسة توزيعها ٤٠٠ كاميرا في أحياء مكة المكرمة ترصد الخدمات كافة التي تقدمها بلديات الأحياء، مشيرة إلى وجود غرفة عمليات تتابع ما ترصده الكاميرات، إذ إنها تعمل على رصد تسرب المياه في الأحياء، تكدس النفايات، وغيرها، وتخولها توجيه الإدارات المختصة للتعامل مع الإشكالات الخدمية التي تتعلق بالأمانة. وشددت أمانة العاصمة المقدسة على أن الكاميرات ليس لها أي أغراض أمنية، بل هي فقط لمراقبة خدمات البلديات، إذ تطمح الأمانة لتقديم خدمة عالية الجودة لساكني أحياء مكة المكرمة. وفي المقابل بينت أمانة محافظة جدة احتمالية إقدامها على خطوة مشابهة لأمانة العاصمة المقدسة، وذلك في حال أثبتت التجربة نجاحها وجودتها. من جهتها، أكدت شرطة العاصمة المقدسة على لسان متحدثها الرسمي المقدم عبدالمحسن الميمان امتلاكها ضعفي أعداد الكاميرات التي وزعتها الأمانة في أحياء مكة المكرمة، وهي تغطي جميع الأحياء والتقاطعات، وذلك لأهداف أمنية لرصد الزحام، والعودة إليها في حال حدوث بعض الجرائم الجنائية، منوهاً بأن الكاميرات تخولهم التدخل السريع في حال حدوث أي خلل أمني. وعن رأي البعض تجاه الكاميرات كونها تخترق خصوصيتهم، أفاد الميمان أن الكاميرات موجودة لأغراض أمنية، وتصور الأماكن العامة لا الخاصة، وهي تسهم في الحفاظ على أمن المواطنين ووضعت لخدمتهم. بدوره، لفت المستشار الأمني اللواء متقاعد مساعد العتيبي إلى أن الكاميرات التي تعود إلى جهات أمنية نظام معمول به في كثير من مدن دول العالم المتقدمة، وهي خدمة أمنية عالية المستوى، وتعتبر شبيهة بعمل الدوريات الأمنية في عملية رصد الجرائم، وذهب العتيبي في اتجاه الكثير ممن يشعرون بالارتياح عند شعورهم بوجود كاميرات تراقب الوضع الأمني في الأماكن العامة. وكانت آراء عدد من المواطنين متفاوتة تجاه وجود الكاميرات، إذ إن بعضهم يراه اختراقاً للخصوصية كونها ترصد تحركاتهم وأفعالهم، إلا أن كثيراً منهم دب في خلده الارتياح والاطمئنان لإسهام الكاميرات في استتباب الأمن والأمان، ومساعدتها القطاعات الأمنية والخدمية في تقديم خدمة ذات جودة كبيرة، مشيرين إلى أنها إحدى الخطوات المتقدمة.

مشاركة :