مع ثورة الصفقات الصيفية في دوري روشن السعودي، أطاح الخماسي الكبير (الاتحاد، الهلال، النصر، الأهلي والشباب)، بعدد من اللاعبين، طمعا في استقدام الأفضل في خاناتهم. وجاء ضمن القادمين كريم بنزيما، نجولو كانتي وجوتا للاتحاد، ماركوس بروزوفيتش للنصر، إدوارد ميندي، وفابينيو، ورياض محرز للأهلي، وخاليدو كوليبالي وروبن نيفيش، وسافيتش للهلال، وينتظر الشباب نصيبه من التعاقدات المليونية. وتخشى جماهير الخماسي الكبير أن تعض أصابع الندم على رحيل 6 من النجوم بعد تقديمهم مستويات كبيرة خلال الموسم الماضي. حسان تمبكتي – الشباب مستقبل دفاع المنتخب السعودي، صاحب الـ24 عاما، الذي جدد عقده بالفعل مع الليوث في يونيو الماضي حتى عام 2027م. رغم ذلك لا تزال التقارير تتحدث عن محاولات جادة من الهلال والاتحاد للظفر بخدماته خلال الميركاتو الصيفي الجاري. تمبكتي رغم صغر سنه إلا أنه فرض نفسه على تشكيل المنتخب السعودي في كأس العالم قطر 2022م، وشارك أساسيا خلال مواجهة الأرجنتين والمكسيك، ليضع بصمته في الفوز التاريخي أمام رفاق ليونيل ميسي. ألفارو جونزاليس – النصر المدافع الإسباني، الذي استغنى عنه العالمي بالفعل وأعلن رحيله رسميا خلال الميركاتو الصيفي الجاري، في مفاجأة كانت صادمة للجماهير. ألفارو لم يكن من نجوم العالمي الموسم الماضي، إنما من نجوم الدوري بشكل عام في مركزه، لكن إدارة مسلي آل معمر وضعته على قائمة الراحلين بغرابة! لا تزال الصورة ضبابية حول بديل جونزاليس في النصر، وفي انتظار الكشف عن بديله، الذي سيحدث ثورة كبرى بين صفوف الجماهير إذا لم يكن على قدر الطموح. ميشيل ديلجادو – الهلال ربما لم يتوقع أحد أن يأتي من ينجح في إزاحة سالم الدوسري من على عرشه في الهلال، لكن قد جاء البرازيلي وفعلها. الجناح الأيسر البرازيلي نجح في أن يسد خانة التورنيدو بنجاح، بعدما تراجع الأخير بصورة ملحوظة في النصف الثاني من الدوري. وما يميز ميشيل كذلك نجاحه في اللعب في مركزي الجناح الأيسر أو الأيمن، بحسب حاجة فريقه له، وبالفعل نجح في المساهمة في 11 هدفا ما بين صناعة وتسجيل خلال 25 مباراة من الموسم الماضي لدوري روشن. لكن رغم ذلك مصيره غير واضح بعد، في ظل الحديث عن امتلاكه لعروض برازيلية واحتمالية الاستغناء عنه حال إيجاد الهلال للبديل المناسب. متعب الحربي – الشباب الظهير الأيسر الشاب، صاحب الـ23 عاما، حاله كحال تمبكتي، الحديث كثير عن العروض المغرية التي يمتلكها، لكن الشباب يدرك جيدا قيمتهما، والتفريط بهما يعقبه الندم. في الموسم الماضي، نجح الحربي في القيام بـ29 تمريرة مفتاحية لزملائه خلال 28 مباراة، بخلاف تسجيله لهدف وصناعة ثلاثة. كذلك لم يقصر في الجوانب الدفاعية، إذ قام بـ27 تدخلا ناجحا، وشتت الكرة 40 مرة، فيما استخلصها 31 مرة. رياض بودبوز – الأهلي الجزائري صانع ألعاب الراقي، وأكثر من أسهم في أهداف الفريق في الموسم الماضي من دوري يلو، بخلاف تسجيله لتسعة أهداف. صاحب الـ33 عاما عقده ممتد بالفعل للموسم المقبل، لكن تقارير قليلة تتحدث عن احتمالية رحيله، بحسب ما سيسفر عنه الميركاتو الصيفي الجاري، فإن نجح الأهلي في إحداث ثورة شاملة في صفوفه فسيرحل، وإن فشل، فسيبقى الجزائري. أحمد حجازي – الاتحاد المصري قائد العميد، الذي لن تكون خسارته فنية فقط، إنما كذلك ستتأثر شخصية الفريق بعض الشيء، في ظل الحالة الخاصة التي خلقها الحاجز الموسم الماضي بين اللاعبين سواء داخل الملعب أو خارجه، وأسهمت في حصده لقبي دوري روشن وكأس السوبر السعودي. حجازي حاليا يجري برنامجا تأهيليا بعدما خضع لعملية جراحية في الرباط الصليبي الشهر الماضي، ولولا ذلك لما تحدث أحد عن احتمالية الاستغناء عنه في الصيف الجاري. مصير المقاتل لا يزال ضبابيا، وإن كانت بعض التقارير تتحدث عن رفض المدير الفني البرتغالي نونو سانتو التفريط به، لكن ربما يجد جديد وفقا لتطورات الحالة الصحية للاعب.