يسعى المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان لعقد اجتماع في سبتمبر/أيلول للأطراف الفاعلة التي لها دور في انتخاب رئيس للبنان وذلك في مسعى لتهيئة “مناخ من الثقة” لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة في البلاد منذ أشهر. كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد عين وزير الخارجية والدفاع السابق جان إيف لودريان في يونيو حزيران مبعوثا خاصا للبنان لمحاولة إقناع النخبة السياسية هناك بتنحية خلافاتها جانبا وانتخاب رئيس جديد للبلاد لتنفيذ إصلاحات اقتصادية من أجل الحصول على مساعدات خارجية حيوية. وأمضى لودريان الأسابيع الستة الماضية في جولات مكوكية بين عواصم بالمنطقة وأجرى محادثات مع الدول التي لها تأثير على لبنان أو التي لها مصالح هناك. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنه “في هذا السياق، اقترح (لودريان) على جميع الأطراف الفاعلة في عملية انتخاب رئيس للجمهورية دعوتهم في سبتمبر لعقد لقاء في لبنان هدفه التوصل إلى توافق على القضايا والمشاريع ذات الأولوية التي ينبغي على الرئيس المقبل أن يتولاها ….”. وقاد ماكرون جهود الإغاثة الدولية بعد انفجار هائل تسبب في مقتل أكثر من 200 شخص في بيروت عام 2019 ودمر مساحات شاسعة من العاصمة اللبنانية. لكن مساعيه اللاحقة لحل الأزمة السياسية والاقتصادية لم تؤت ثمارها. ولبنان بدون رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في نهاية أكتوبر تشرين الأول، الأمر الذي يزيد من الشلل السياسي للمؤسسات في بلد يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ سنوات. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن “الهدف من الاجتماع هو إتاحة مناخ من الثقة والسماح للبرلمان بالاجتماع سريعا بعد ذلك في ظل ظروف مواتية لإجراء اقتراع علني للخروج من هذه الأزمة على وجه السرعة”.
مشاركة :