ياسر رشاد - القاهرة - نجح فريق عمل من مهندسى ومرممى وأثريى قطاعى المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فى الانتهاء من أعمال فك وإعادة تركيب وترميم قبة رقية دودو الأثرية بمنطقة الإمام الشافعى. وأوضح د. مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن عملية فك القبة من موقعها الأصلى وإعادة تركيبها وترميمها بموقها الجديد، الذى يقع على بعد 30 متراً من موقعها الأصلى، استغرقت ثلاثة أشهر من العمل لحمايتها والحفاظ عليها من المياه الجوفية التى غمرت جزءاً منها. وأكد وزيرى أنه قبل أعمال الفك والنقل وإعادة التركيب قام فريق العمل بإجراء الدراسات اللازمة ومعالجة التربة فى الموقع الذى تم تخصيصه لإعادة تركيب القبة، بما يضمن سلامتها والحفاظ عليها، وأشار عاطف الدباح المشرف على المكتب الفنى للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أنه تم توثيق القبة وجميع عناصرها المعمارية قبل وبعد وأثناء أعمال الفك والتركيب، مشيرا إلى أن عملية نقل القبة ساهم فى إظهار لأول مرة الواجهات الأربع الأصلية للقبة والتى لا يوجد أى تصوير لها سوى تلك الصورة الموجودة فى كتاب وصف مصر. تم تسجيل قبة رقية دودو فى عداد الآثار الإسلامية عام 1951، وهى تقع فى عين الصيرة بمنطقة آثار الإمام الشافعى، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1757، حيث أنشأتها السيدة بدوية بنت شاهين لابنتها رقية دودو بنت الأمير رضوان بك الفقارى، والتى توفيت صغيرة بسبب وباء الطاعون فأنشأت لها والدتها هذه القبة لدفنها بها. جاء تصميم القبة على الطراز العثمانى وهى عبارة عن قبة فوق أربعة عقود محمولة على أربعة أعمدة وتربط بين العقود روابط خشبية، تتوسطها مصطبة حجرية.
مشاركة :