قال موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، اليوم الخميس، إنه يرى تقدما واضحا للهدنة في سوريا، لكنه اعتبر نجاحها أمرا غير مضمون. وأضاف دي ميستورا، قبيل اجتماع لمجموعة العمل حول وقف الأعمال العدائية، إن الوضع الميداني في سوريا يمكن تلخيصه بالهش. وأشار إلى انخفاض كبير للعنف في البلاد، قائلا إن وقف الأعمال العدائية صامد بشكل عام، وفق ما نقلت فرانس برس. ولفت دي ميستورا إلى أن المعارك لا تزال مستمرة في عدد من النقاط مثل حماه وحمص واللاذقية ودمشق، قائلا إن الأمر يحصل في جميع قرارات وقف الأعمال العدائية. وعقدت المجموعة اجتماعها الأخير، الاثنين الماضي، بناء على طلب من وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت. ومن المرتقب أن يجري استئناف محادثات السلام بين الأطراف السورية في التاسع من مارس عوض السابع من الشهر نفسه. وأوضح دي ميستورا انها أرجئت يومين لعدم توافر غرف الفنادق لتزامنها مع معرض السيارات في جنيف. من جانبه، قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، إن الحكومة السورية وحلفاءها لم يلتزموا بالهدنة وخرقوا وقف إطلاق النار مرارا. وأشار إلى أن المساعدات لم تدخل إلا إلى مناطق محدودة، في حين لا يزال النظام وحلفاؤه يحكمون الحصار على أكثر من مليون ونصف مواطن سوري، ويستمرون في استخدام سلاح الحصار والتجويع. وطالب حجاب المجتمع الدولي بالتدخل للحد من العنف الذي لم يتوقف منذ الساعات الأولى لإعلان الهدنة، محذرا من أن هذا يهدد بانهيار الهدنة تماما.
مشاركة :