لبنان: شكسبير في مهرجان البستان للموسيقى الكلاسيكية

  • 3/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لبنان، بلد التنوع الحضاري والثقافي والديني، على الرغم من أحداث العنف، استمر ينبض بالحياة، الثقافة هي الشريان الرئيسي لهذا البلد الجميل. الدليل هو مهرجان البستان الدولي للموسيقى الكلاسيكية الذي قاوم على مدى ثلاثة وعشرين عاما متحدياً اصوات القنابل والظروف الصعبة التي مر بها البلد. مؤسسة المهرجان ميرنا البستاني، أول امرأة تنتخب لعضوية مجلس النواب اللبناني. ميرنا البستاني، مؤسسة مهرجان البستان الدولي تقول:في العام 1991 حين عدت إلى لبنان من أوروبا، خلال زيارتي لبيروت أدركت أن وضع الموسيقى الكلاسيكية كان مأساوياً، كانت مخصصة للجنازات أو حين تكون هناك اغتيالات، أو انفجارات. لقد صُدمت وشعرت بضرورة القيام بشيء ما، قلت لبعض الأصدقاء: ماذا لو قمنا بتأسيس مهرجان صغير في الشتاء؟ قالوا: أتعتقدين بوجود فنانين على استعداد للمجيء إلى لبنان؟ اعتقدت دائما ان الفنانين يتحلون بشجاعة أكبر. هذا العام، موضوع المهرجان هو شكسبير والموسيقى ، بمناسبة الذكرى المئوية الرابعة لوفاة هذا الشاعر. يتميز البرنامج بتنوعه، أعمال أوبرالية من عطيل لفيردي أو روسيني، إلى مسرح Nô نو الياباني بمسحة شكسبيرية. حلم منتصف ليلة صيف لمندلسون، موسيقى عَرضية أي انها تؤلف لمرافقة عمل مسرحي. المدير الموسيقي للمهرجان، رئيس الأوركسترا الايطالي جيانلوكا مارسيانو، يقول:أجد أن مندلسون خلق تزامناً متطوراً، انه يتبع تماما المبادئ التوجيهية لشكسبير. الموسيقى هي مثل قطعة من الكروشيه، مع الكثير من التفاصيل. وانها دقيقة جدا مثلاً، حتى نهيق الحمار . هناك قطعة موسيقية من القطع الأكثر شهرة، لمندلسون، الموسيقى العرائسية. جيانلوكا مارسيانو، يقول: من الوتر الأول للموسيقى العرائسية، تجتاحنا مشاعر السعادة والسلام انها تتميز بالكثير من العاطفية، واللحظات الغنائية. عن ميرنا البستاني ، مؤسسة المهرجان، جيانلوكا مار سيانو، يقول: لقد تعلمت الكثير من ميرنا. هذا المهرجان يستمر في النمو من خلال الأمل. اللغة العالمية للموسيقى، والموسيقى نفسها، تكسر كل الحواجز. انها تتكلم من خلال النوتات الموسيقية والعواطف . بالنسبة للجمهور الحفل هو منسبة للشفاء يمكن من خلاله الهروب من كل مشاكل الحياة، على الأقل لبضع لحظات. وهكذا نعود إلى جذور وجودنا البشري، بمشاعر نقية. مهرجان البستان، بدأ في منتصف شباط / فبراير، ويستمر لغاية 20 آذار / مارس 2016.

مشاركة :