نظمت الأطر والهيئات الشبابية والمجتمعية في قطاع غزة، اليوم السبت، وقفة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة للمطالبة بتوفير متطلبات نجاح اجتماع الأمناء العامين المزمع عقده في القاهرة يوم غد الأحد. وقال موسى سعود عضو قيادة كتلة الوحدة الطلابية في كملة الأطر والهيئات الشبابية “نتابع التحضيرات لاجتماع الأمناء العامين المزمع عقده في القاهرة ومن الضروري جدا توفير متطلبات نجاح اجتماع الأمناء العامين لمنع تكرار تجارب الفشل كما الحوارات السابقة. وأضاف سعود: “فشل الحوار يعني أن الساحة الفلسطينية ستدخل في مزيد من الخلافات والانقسامات والأزمات التي سوف تعمق الشرذمة وحالة فقدان الأمل في الشارع الفلسطيني ويعمق حالة السخط ويجعل من أي حوار قادم بلا جدوى”. وتابع: “نطالب أن يرتقي الجميع وخاصة الأمناء العامين في اللقاء إلى مستوى التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني والى مستوى التحديات التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية”. واستطرد قائلا: “نوجه هذا النداء إلى الأمناء العامين للفصائل للخروج من دائرة المراوحة في المكان التي امتدت على مدار كل الاجتماعات ولقاءات المصالحة السابقة والعمل على صياغة اتفاق يتم تطبيقه بشكل فوري وعدم الرجوع بغير ذلك وندعو لإنجاز الخطة الوطنية فورا”. ودعا سعود إلى إقرار خطة وطنية شاملة لمقاومة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي سياسا وميدانيا وعلى كل المستويات ترتكز على مفهوم المقاومة الشاملة بكل أشكالها والعمل على التحلل من اتفاقية أوسلو ومخرجاتها ومساء التسوية الذي لم يضيف للقضية سوى التشرذم والضياع ووقف التعاون الأمني. كما دعا مسعود إلى الشروع في تشكيل مجلس وطني فلسطيني جامع يمثل الشعب الفلسطيني من خلال الانتخابات في الداخل والخارج أو عبر التوافق الوطني. وطالب بتشكيل قيادة وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإرهابه عبر الخطة الوطنية الشاملة. كما طالب بوقف الحملات الإعلامية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي السياسي في الضفة الغربية وتجريم على خلفيات سياسية. وشدد سعود على ضرورة الشراكة الوطنية والعمل المشترك واحترام الاتفاقيات الوطنية والالتزام بها واحترام الحريات وحقوق الإنسان. وأضاف: “تجاوز المراهنات الخاسرة والذهاب في مشروع التحرر الوطني بشكل جمعي ووفق رؤية وطنية مقاومة بكل الأشكال والوسائل لإنهاء الاحتلال”. وشدد مسعود على ضرورة الالتزام بمطالبنا نحن الشباب الفلسطيني والسعي معا للخروج من العجلة المغلقة لإيجاد حل واقعي بناء للمضي في طريق العودة وتقرير المصير والتحرير”. ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم إلى مدينة العلمين في مصر في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. كما سيترأس الرئيس عباس اجتماع الأمناء العامين في القاهرة. كما وصل وفد من قيادة حركة حماس يرأسه إسماعيل هنية إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين، كما سبق ذلك وصول وفود الفصائل المشاركة في الاجتماع نفسه باستثناء حركة الجهاد التي اشترطت الحضور بالإفراج عن عناصرها المعتقلين لدى السلطة الفلسطينية. بدورها، رفضت السلطة الفلسطينية اتهامات حركتي حماس والجهاد الإسلامي لها بملاحقة مقاتلي الحركتين في الضفة الغربية، وتنفيذ اعتقالات سياسية بحقهم، واعتبرت أن توقيت الهجوم من شأنه إثارة البلبلة في الشارع الفلسطيني. وقال اللواء طلال دويكات الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية إنه لا صحة حول وجود اعتقالات سياسية أو ملاحقة لأحد إلا في إطار معالجة قضايا الخروج على القانون والنظام وحفاظاً على السلم الأهلي. ويسود الساحة الفلسطينية انقسام داخلي من عام 2007 بسبب تدهور العلاقة بين حركتي فتح وحماس.
مشاركة :