الزميل الكاتب نجيب يماني؛ نشر مقالاً في صحيفة عكاظ بعنوان: "كيف تُحرِّمون ما أحل الله.. زواج «الويكند» وزواج الليل..!"، أكّد فيه على شرعية زواج الويكند والمسيار والمسفار، وزواج الليل أو النهار، وغيرها من الأنكحة الشرعية التي يرى صحّتها، إضافةً لفوائد اجتماعية كثيرة تُخدم بها مصالح كثيرة للرجل والمرأة؛ حسب رأيه. وبعيداً عن شرعية هذه الزواجات، فلستُ مُفتياً ولا مُتخصصاً بالأمور الفقهية، ما شدّني هو السبب الأهم الذي دفع الزميل نجيب يماني لتأييد هذه الزواجات، وهو التقليل من الانحراف والشذوذ في المُجتمع!!.. وأنه يشد من أزر المُطلقات والأرامل!!.. بالإضافة لأنه حلٌّ؛ ترتجيه من فاتها سن الزواج!!. لماذا ربط الكاتب الانحراف والشذوذ بالمرأة، وأن عدم زواجها سيدفعها لمُمارسة السوء؟. لماذا المُطلقة والأرملة في نظره امرأة مكسورة بحاجة لزواجات يوم وليلة وساعة؛ حتى يتم شد أزرها؟. لماذا رأى في عدم زواج البنت مُشكلة، وأن هذه الزواجات غير الطبيعية هي المُنقذ، وكأنها كادت تغرق حتى أتى هذا الحل ليُنقذها!!؟. أولاً، الانحراف والشذوذ لا يعرف جنساً، ولا حالة اجتماعية، أعزب أو متزوجاً. ثانياً، الإنسان قوي بالله أولاً، ثم بذاته، وما تحقق له من ظروف اقتصادية تُساعده على بناء حياته. ثالثاً، عدم زواج إنسانة أمر طبيعي لا يمكن أن يكون شيئاً بشعاً وسيئاً، ويجب أن يرتمي في أحضان أي حالة زواج قد تكون نهايته بشعة بشكل جدّي. الزواج علاقة طبيعية تعمل على بناء أُسرة طبيعية، بناءً على عوامل تكافؤ وتشارك طبيعي.. هذه الزواجات غير الطبيعية لا يمكن تقديمها كشيء عادي وبسيط.. بناء العلاقة الزوجية على أساس العلاقة الجنسية شيء جداً جداً سيئ، ولا يمكن تقبّله أبداً. أخيراً.. احفظوا للإنسان كرامته وآدميته فقط، لا تجعلوا من الزواج مُجرّد علاقة جنسية، ثم تنتهي العلاقة.
مشاركة :