عقد مجلس الوزراء جلسته العادية في السراي الحكومي أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام تحت وقع قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار ميليشيات حزب الله، بكل قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنه منظمة إرهابية، لمناقشة وإقرار 169 بنداً عادياً، إضافة إلى حسم ملف النفايات عبر تأمين المطامر، حيث افتتح الرئيس سلام الجلسة بتجديد الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، معرباً عن الأمل في أن تنتهي جلسة الانتخاب المقبلة التي دعت إليها رئاسة مجلس النواب إلى ملء الشغور الرئاسي، فيما أحال قاضي التحقيق العسكري شخصين إلى المحكمة العسكرية بتهمة الإرهاب، وجرى توقيف 3 أشخاص. وأوضح وزير الإعلام رمزي جريج الذي تلا المقررات الرسمية أن الرئيس سلام عرض لآخر ما توصلت إليه جهود اللجنة الوزارية المختصة بمعالجة ملف النفايات الصلبة، فقال إن اللجنة حققت تقدماً في عملها وقطعت ثلاثة أرباع الطريق نحو الحل المرحلي المتمثل بالمطامر، معرباً عن أمله في التوصل خلال أيام إلى تسوية لهذه المشكلة. ونفى ما تردد في وسائل الإعلام عن وجود فكرة لتعليق عمل مجلس الوزراء، قائلاً إن الأمر هو أبعد من مجرد تعليق للعمل الحكومي وإنه يتعلق بوجود الحكومة نفسها وجدواه، كاشفاً أن الرئيس سلام لن يوجه دعوة إلى عقد جلسة الأسبوع المقبل إذا لم يُحلّ موضوع النفايات، قائلاً إنه في حال عدم التوصل إلى مخرج خلال أيام فإنه سيُعلن فشل الحكومة وبالتالي عدم وجود مبرر لاستمرارها. وفي موضوع المستجدات على الصعيد الإقليمي، أبدى الوزراء وجهات نظرهم حول تلك المستجدات، وتم التوافق بنتيجة مناقشة مستفيضة على التمسك بمضمون البيان الذي أصدره مجلس الوزراء في جلسته السابقة التي عقدها في الأسبوع الماضي. إلى ذلك غرد رئيساللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر أمس فأوضح أن قضية النفايات لا تعالج بالبيانات، بل بالهدوء بعيداً عن الضجيج الانتخابي البلدي أو النيابي، وقال: وعلى سبيل التذكير وحيث إن بيروت عاصمة لبنان بل عاصمة العالم العربي، بيروت التي طردت الاحتلال الإسرائيلي، بيروت التي نقطن فيها أو نتردد إليها واجب علينا المساهمة في إيجاد حل لنفاياتها. أمنياً أوقف مكتب أمن الدولة في البقاع الغربي أمس سورياً لارتباطه وتأييده جبهة النصرة ، كما أوقف سوريين لقيامهما بتسهيل وإدخال أشخاص مرتبطين بجماعات إرهابية بطريقة غير شرعية. قضائياً أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قراراً اتهامياً، اتهم فيه الفلسطيني السجين في سجن رومية محمد رياض قادرية بتصنيع سكين وتخبئته في الثلاجة وطعن اللبناني السجين كامل طهماز طعنات عدة في عنقه وصدره، ما أدى إلى وفاته في 22/1/2016، وأحاله أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. كذلك أصدر القاضي صوان قراراً اتهامياً اتهم فيه سورياً موقوفاً في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح النصرة والقيام بأعمال إرهابية في عرسال، وأصدر مذكرة إلقاء قبض في حقه وأحاله أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
مشاركة :