الرضيمان: أعداء الإسلام هم أعداء المملكة

  • 3/4/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حائل سلطان الرباشي أكد أستاذ العقيدة ورئيس إدارة الأمن الفكري في جامعة حائل الدكتور أحمد الرضيمان أن المملكة مستهدفة من أعداء الإسلام ومن كل من سفه نفسه ممن أجر عقله للتنظيمات الهالكة، التي ترفع شعارات ظاهرها دعوى نصرة الإسلام، وحقيقتها العداء للإسلام. وقال خلال لقائه مع طلاب كلية الهندسة في جامعة حائل، أمس الأول، ضمن ندوات ولقاءات الأمن الفكري مع طلاب الجامعة، إن أسباب عداء هؤلاء للمملكة، أنها تحكم بالشريعة، وتطبع المصحف الشريف وتترجم معانيه إلى لغات العالم وتوزِّعه مجاناً، وغير ذلك كثير من الخدمات الجليلة التي تُقدَّم للمسلمين في شتى بقاع العالم. ولفت الرضيمان إلى أن البلاد تعول كثيراً على الطلاب في الإسهام في التنمية الشاملة، لخدمة قيادتهم ووطنهم ومجتمعهم، ودعاهم إلى التكاتف والتضامن للدفاع عن هذا البلد كونه يضم بين جنباته أطهر بقعتين على الأرض، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الوقوف صفّاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه العبث في أمن الوطن. وفي إجابة على سؤال لأحد الطلاب حول التعامل مع الكفار ومخالفة ذلك لمنهج الولاء والبراء، قال الرضيمان «إن التعامل مع الكفار لا علاقة له بالولاء والبراء، فرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا تعامل مع الكفار، ومات ودرعه مرهونة عند يهودي بشعير اشتراه لأهله، وعقد صلحاً مع الكفار في الحديبية رغم أذيتهم له ولصحابته، وبغض الكفار لا يعني الاعتداء عليهم حيث ورد في القرآن الكريم قوله تعالى «وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا.. الآية» أي: لا يحملكم بغضكم للكفار بسبب منعهم لكم عن المسجد الحرام على الاعتداء عليهم، وما تسلَّط الكفار على المسلمين إلا بسبب افتيات كثير من الشباب على ولاتهم، ودخولهم تحت رايات عمية جاهلية. وحول انضمام بعض منحرفي الفكر من أصحاب الشهادات العليا إلى المنظمات الإجرامية، علق قائلًا «إن من خالف وصية الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)، ولم يرجع إلى الراسخين في العلم، وأجَّر عقله لأهل الأهواء في وسائل التواصل التي يديرها أعداء الإسلام بأسماء وهمية، لا يستغرب منه أن يكون ظهيراً للمجرمين، وأداة لهم، سواء كان مهندساً أو طبيباً أو قارئاً، أو منتسباً للعلم الشرعي حتى!، فأتباع هذا التنظيم الغاشم ليسوا كثيراً، لكن يجب كشف شبهاتهم وعدم التقليل من شأن أفكارهم الشيطانية، مهما كان عددهم قليلاً». وقال: «المملكة يقترب عدد سكانها من 30 مليوناً أو أقل، بينما نسبة أتباع هذا الفكر لا تكاد تذكر، فلا نهوِّل أمرهم، فإنهم لن يعدوا قدرهم، وهم مدحورون، وأمرهم إلى زوال». وأكد أن أمور الحرب والمعاهدات والاتفاقات موكولة لولي الأمر، وليست لآحاد الناس، وليس لأحد من الرعية أن ينازع الأمر أهله. كما أكد أن المملكة ليست بحاجة إلى لأي حزب أو تنظيم أو جماعة، لا «الإخوان» ولا غيرهم من الأحزاب المحدثة، فالسعوديون كلهم إخوان تحت إمام عادل يرى الخير ويعمل على تحقيقه. والحكومة السعودية إسلامية، تنصر التوحيد منذ 300 عام ولا تزال وستظل إن شاء الله، فمعاونتها شرف ومن الدين، العيب والذم هو من يكون تبع تنظيمات تديرها حكومات معادية للإسلام. واختتم وكيل كلية الهندسة الدكتور محمد العيشوني الندوة بتقديم الشكر للدكتور الرضيمان مشيداً في الوقت ذاته بمواقف المملكة داخليّاً وخارجيّاً، ومذكِّراً بوجوب الحفاظ على أمنها كونها تضم الحرمين الشريفين.

مشاركة :