دول غربية تجري استعدادات لتدخل عسكري ضد «داعش» في ليبيا

  • 3/4/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

روما أ ف ب بدأت الخطوط العريضة لتدخل عسكري دولي ضد تنظيم داعش في ليبيا ترتسم مع استعدادات في روما ووصول قوات خاصة إلى ليبيا وشن أولى الغارات. وفاجأ الجنرال دونالد بولدوك، قائد القوات الخاصة الأمريكية في إفريقيا، القيادات العسكرية والسياسية بتأكيده هذا الأسبوع لصحيفة «وول ستريت جورنال» إقامة «مركز تنسيق للتحالف» في روما تمهيداً لهذا التدخل. ورد دومينيكو روسي نائب وزيرة الدفاع الإيطالية على حسابه في تويتر، «نحن في انتظار تشكيل الحكومة الليبية، لم يتم استحداث غرفة عمليات». لكن الاستعدادات تجرى على قدم وساق بغض النظر عن شكل التدخل واسمه. وأعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي الأسبوع الماضي «إننا نقوم بتنسيق تشكيل قوة تثبيت الأمن والاستقرار الليبية التي يفترض أن تتدخل لدى تشكيل حكومة». ومنذ عشرة أيام، تتزايد المعلومات في باريس ولندن وروما عن وصول عناصر من القوات الخاصة الفرنسية والأمريكية والبريطانية إلى ليبيا. وذكرت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» أمس أن حوالى خمسين إيطاليّاً هم على وشك الانطلاق. وتقول وسائل الإعلام إن هؤلاء الجنود لا يشاركون في العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الفريق أول ركن خليفة حفتر، الموالية لحكومة طبرق «شرق، تعترف بها المجموعة الدولية» أو تحالف فجر ليبيا المؤلف من الميليشيات الإسلامية الذي أصبح الذراع العسكرية للحكومة غير المعترف بها في طرابلس. وتقضي مهمتهم بالتالي بإجراء اتصالات مع القوات على الأرض، وتقويم الوضع وتأمين المعلومات، وربما الأسلحة ووسائل الاتصال. وبالإضافة إلى طلعات الاستطلاع المتعددة التي ينفذها، قام الجيش الأمريكي حتى الآن بغارتين على الأقل في ليبيا، منها الغارة التي أسفرت عن 50 قتيلاً في 19 فبراير على معسكر لتنظيم داعش قرب صبراتة، وأدت على الأرجح إلى مقتل أحد قادة التنظيم. كما غادرت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول الخليج إلى البحر المتوسط، للقيام بمناورات مشتركة مع البحرية المصرية، كما أعلن رسميّاً. وفي صبراتة، قال قائد مجموعة موالية لتحالف فجر ليبيا إن جنوداً بريطانيين منتشرون في مصراتة للاتصال بالمجموعات المقاتلة. وأكد وجود خطة، مشيراً إلى أن الحملة التي تستهدف إخراج تنظيم داعش من سرت ستبدأ «قريباً». وتعرب المجموعة الدولية عن قلقها الكبير في الواقع من تعزيز تنظيم داعش وجوده في سرت. ويتراوح عدد عناصر التنظيم بين 3000 و5000 مقاتل، بينهم مئات من التونسيين والسودانيين واليمنيين، ونيجيريون ينتمون إلى مجموعة بوكو حرام أتوا للتدرب من أجل شن عمليات في أماكن أخرى. وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني «علينا أن نتحرك بصورة عاجلة». وأضاف «لكننا اختبرنا حتى الآن وهم التدخلات غير المجدية على المديَين المتوسط والبعيد. يجب أن نتجنب الوقوع في أخطاء الماضي والهرب إلى الأمام». لذلك تشدد إيطاليا على أن التدخل لا يمكن أن يحصل إلا تحت إشراف الأمم المتحدة وبناء على طلب حكومة ليبية معترف بها. وأعلن مسؤول أمريكي في مجال الدفاع أمس، أن «من المهم توافر شريك يعتمد عليه ميدانيّاً». وترفض حكومة طبرق حتى الآن شن أي عملية من دون موافقتها المسبقة، أما حكومة طرابلس فتتوعد بالتعامل مع أي تدخل باعتباره «اجتياحاً أجنبيّاً». ولا ينوي أحد بالتأكيد إرسال قوات بأعداد كبيرة إلى أرض المعركة.

مشاركة :