مثقفون مصريون: «تحدي القراءة» تمكين للشباب العربي لقيادة المستقبل

  • 8/2/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مثقفون مصريون أن تحدي القراءة العربي عزز الوعي المعرفي لدى الشباب، وارتقى بالذائقة الأدبية العربية، كما عمل على تعزيز مكانة «لغة الضاد» وتعميق ارتباط الأجيال بها، مشيرين إلى أن التحدي يمكن الشباب العرب من صنع مستقبل أكثر إشراقاً لأوطانهم، منوهين بأن التحدي أسهم في اكتشاف أجيال من الموهوبين والمبدعين. حراك عالمي وفي هذا السياق، أكد د. رضا حجازي وزير التربية والتعليم في مصر، أن التحدي أحدث حراكاً عالمياً نحو القراءة واكتشاف أجيال من الموهوبين المبدعين، لافتاً إلى أن مفهوم القراءة الحرة من أهم ثمار تحدي القراءة. ووجه الوزير المصري على هامش الاحتفال أمس بالمشاركة في التحدي، الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدعمه الكبير لتحدي القراءة العربي. واعتبر حجازي أن مشاركة 60 % من طلاب مصر في تحدي القراءة إنجاز كبير، مطالباً جميع طلاب مصر بالمشاركة في تحدي القراءة العربي، مؤكداً أن جميع المشاركين فائزون حتى وإن لم يحالفهم الحظ بالفوز. بدورها، أشادت وكيلة وزارة التربية والتعليم المصرية للأنشطة الطلابية د. إيمان محمد حسن، بمشروع تحدي القراءة واعتبرته أهم مشروع عربي لتشكيل الهوية العربية وتعزيز القراءة، كما أشادت بمشاركة أكثر من 12 ألف طالب من ذوي الهمم في المهرجان للمرة الأولى. مشاركة واسعة وقال الكاتب الصحفي جمال الكشكي رئيس تحرير مجلة «الأهرام العربي»، إن ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن مشاركة مصر في تحدي القراءة العربي، يؤكد مدى عمق العلاقة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، ويؤكد حب وتقدير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للعلم والعلماء· وأشار الكشكي إلى أن تحدي القراءة العربي قدم نموذجاً في اهتمام مصر بالمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي كثقافة يومية في حياة الطلبة، لافتاً إلى أن مصر سجلت مشاركة واسعة في جميع دورات تحدي القراءة العربي منذ انطلاقه، ما يعكس الاهتمام الرسمي والمجتمعي في مصر بالشأن الثقافي والتحصيل المعرفي. أهمية من جانبه، قال د. عبدالراضي رضوان عميد كلية دار العلوم السابق بجامعة القاهرة ورئيس قسم الفلسفة بالكلية: إن مبادرة تحدي القراءة العربي لعبت دوراً كبيراً على الساحة العربية، وعملت على تنمية الوعي الإدراكي للطلاب وتوسيع مساحة الثقافة العامة والارتقاء بالذائقة الأدبية في مصر والعالم العربي أجمع، فضلاً عن دور المبادرة في تدريب العقل العربي على الفهم والاستيعاب وتكوين العقلية الناقدة، لافتاً إلى أن المبادرة عملت على تعزيز مكانة اللغة العربية بجانب تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، موجهاً الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدعمه مبادرة تحدي القراءة العربي التي تثري معارف الأجيال العربية. منارة ثقافية وأوضح أن مثل هذه المبادرات هي ما نحتاجه في مجتمعاتنا العربية لبناء الإنسان وإثراء فكره بالمعرفة والثقافة، وتمكين الشباب لقيادة المستقبل في العالم العربي. وأشار رضوان إلى دور الإمارات في إطلاق المبادرات الثقافية النوعية وما تحققه من فائدة وطنية واجتماعية للأوطان. وأكد رضوان أن دولة الإمارات منارة ثقافية وفكرية وعلمية رسخت قيم التسامح والسلام والمحبة وعززت المشهد الثقافي العربي والعالمي. مهرجان ثقافي وأشارت الكاتبة فريدة الشوباشي إلى أن تحدي القراءة العربي بمثابة مهرجان ثقافي عالمي تتابعه كل وسائل الإعلام، مشيدة بمشاركة مصر في هذا التحدي الذي يعد خطوة جيدة لمصر. وأشادت الشوباشي بدور التحدي وأهميته في تعزيز دور الشباب العربي وتحصينهم فكرياً وثقافياً. وتابعت: تحدي القراءة يؤكد الاهتمام بتعليم اللغة العربية كلغة رابطة للوطن العربي، وأن مشاركة مصر تأتي بما يتسق مع التاريخ العظيم لمصر التي أنجبت الكثير من المفكرين والأدباء والعلماء والأساتذة في اللغة العربية. فائدة وقال الكاتب ورئيس دار الحكمة أحمد السعيد: «تحدي القراءة العربي من أهم المشاريع التوعوية والثقافية في تاريخ المنطقة العربية الحديث، ونجح خلال مواسمه السابقة في إحداث طفرة كبيرة في زيادة أعداد القراء بين الأطفال واليافعين، ووصول الموسم السابع من المشروع لمصر سيحقق زيادة غير مسبوقة في المستفيدين من هذا المشروع والمشاركين فيه، فمصر هي الأكثر سكاناً والأقوى تأثيراً والأكثر إنتاجاً معرفياً في المنطقة، وسيستفيد من مشروع تحدي القراءة ملايين الأطفال». وأضاف السعيد: «تبقى ميزة مهمة لهذا المشروع وهي أنه مشروع العرب يجمع ولا يفرق، ويجل الإبداع العربي، وكأنه سماء عربية معرفية واحدة تظللنا جميعاً». نجاحات وحققت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي أرقاما قياسية، حيث شارك في منافساتها 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة، فيما بلغ عدد المدارس المشاركة أكثر من 188 ألف مدرسة، إضافة إلى 150 ألف مشرف قراءة. كما شهدت هذه النسخة إضافة فئة جديدة لأصحاب الهمم، حيث يشارك أكثر من 22500 طالب وطالبة في التصفيات على مستوى الدول، وتشترط لجنة التحكيم لفئة أصحاب الهمم، قراءة إجمالي 25 كتاباً. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :