بوادر انقسام أفريقي حول إنهاء «انقلاب النيجر»

  • 8/3/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعادت سلطات الانقلاب في النيجر، فتح الحدود البرية والجوية للبلاد مع خمس دول مجاورة، بعد نحو أسبوع على إغلاقها في أعقاب الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم. فيما يجتمع رؤساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» من أمس الاربعاء وحتى الجمعة في أبوجا للبحث في الانقلاب بالنيجر. وقال الكولونيل أمادو عبد الرحمن المتحدث باسم المجلس العسكري في خطاب بثه التلفزيون «أعدنا فتح الحدود البرية والجوية مع الجزائر وبوركينا فاسو ومالي وليبيا وتشاد اعتبارًا من بداية أغسطس 2023»، وكانت كل الحدود البرية والجوية للنيجر قد أغلِقت، في مساء الانقلاب. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات قليلة على عملية هي الأولى نفذتها فرنسا لإجلاء مواطنيها من البلاد. وفي الوقت نفسه، هبطت أول طائرة فرنسية تقل 262 شخصا أجلوا من النيجر، في مطار رواسي شارل ديجول ليل الثلاثاء الأربعاء. وقالت باريس إن قرارها هذا مرده «أعمال العنف ضد سفارتنا» الأحد خلال مظاهرة مُعادية لفرنسا، وكذلك بسبب «إغلاق المجال الجوي الذي يترك مواطنينا دون إمكانية مغادرة البلاد بوسائلهم الخاصة». ويجتمع رؤساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» حاليا في أبوجا للبحث في الانقلاب بالنيجر، حسبما أعلنت المنظمة الإقليمية مساء الثلاثاء في بيان. وكان زعماء غرب أفريقيا الذين اجتمعوا في قمة استثنائية الأحد في العاصمة النيجيرية قد نددوا بالانقلاب وأمهلوا الانقلابيين أسبوعا لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم، من دون أن يستبعدوا إمكان استخدام القوة. وأعلن القادة أيضا أنه سيجري تعيين ممثل يتم إيفاده إلى النيجر لتقديم مطالب المجموعة. و يزور وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا برئاسة الرئيس النيجيري السابق عبدالسلام أبو بكر النيجر، حسبما قال مسؤول عسكري من النيجر ومسؤولة كبيرة من المنظمة الغرب أفريقية اشترطا عدم كشف هويتيهما. لكن المجلسين العسكريين الحاكمين في بوركينا فاسو ومالي عبرا عن دعمهما لقادة الانقلاب، وقالا: إن أي تدخل خارجي لإعادة الحكومة المخلوعة سيعتبر إعلانا للحرب. ويشير هذا الإعلان من مالي وبوركينا فاسو مساء الاثنين إلى أن تحالفا جديدا قد يتشكل في مواجهة بقية دول التكتل البالغ عددها 15 دولة. بدورها، حذرت كل من إيطاليا والجزائر، من محاولات التدخل العسكري في النيجر، ودعت إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد عن طريق الوسائل السلمية. ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الجزائرية: «تحذر الجزائر وتدعو إلى ضبط النفس بشأن نوايا التدخل العسكري الأجنبي في النيجر.. مما سيكون عاملًا يعقد ويزيد من خطورة الأزمة الحالية».

مشاركة :