في الحياة محطات كثيرة تمر علينا، أحياناً البعض منها نتوقف عندها لبرهة والبعض الآخر لا نهتم به وقد ننسى، ثم نمضي، ولكن بعض المحطات الإيجابية التي ترك أصحابها أثراً كبيراً علينا من الناحية الإيجابية، هذه المحطات لا تنسى بل هي المحطات التي تسعدنا وتثير البهجة في داخلنا، نتذكرها.. صديقة شاركتنا مراحل حياتنا في الصحة والفرح والألم والمرض، معلم في مرحلة من مراحل الدراسة منحنا الاهتمام والرعاية، وكان لكلماته أثر كبير على مستقبلنا ونجاحاتنا؟ مواقف كثيرة لا تنسى من زملاء العمل وأصدقاء الطفولة والأهل والأسرة، أن تجد هذا الدعم منهم على الحب والرعاية والاهتمام والتدريب والخبرة، ذكريات لا يمكن أن تنسي هذه المحطات؟ العالم إسحاق نيوتن قال: «إذا كنت قد استطعت أن أرى أبعد من غيري، فلأنني وقفت على أكتاف عدد كبير من العمالقة». هذه ليست كلمات عامة ولا هي نظريات بل هي حقائق تواترت البحوث العلمية والدراسات على إثباتها، إن الوقوف على هذه المحطات الإيجابية يبعث على السعادة وهذا ما جاء في كتاب «في السعادة رحلة فلسفية» من تأليف فريدريك لونوار، حيث أورد دراسة استمرت لـ 20 عاماً شملت نحو 5 آلاف شخص، أجراها الدكتور نيكولاس كريستاكيس، أستاذ علم الاجتماع في جامعة هارفرد، وخرج بنتائج مهمة مثل: «السعادة تشبه موجة الصدمة، وسعادة الناس تعتمد على سعادة الآخرين المرتبطين بهم، ما يسمح لنا باعتبار السعادة ظاهرة اجتماعية، وأن كل صديق سعيد يزيد بنسبة 9% من احتمال سعادتنا، في حين أن كل صديق تعيس يخفض رأسمالنا من السعادة بنسبة 7% ولو كانت سعادتنا تتعاضد مع سعادة الآخرين، فإن العكس صحيح أيضاً: التعاسة معدية أيضاً». الذي أريد الوصول له أن في حياتنا الكثير من المحطات التي يجب الوقوف فيها، لذا من الأهمية معرفة هذا المفتاح والأثر الكبير على الآخرين، لنتذكر محطاتنا الإيجابية وكيفية الحفاظ عليها. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :