نظمت هيئة الأفلام بمدينة الرياض ورشة عمل «تحليل اتجاهات الأفلام في السعودية»، استعرضت مجموعة من المحاور عن تأثير تحليل ونقد ومراجعة الأفلام على مستوى الإنتاج السينمائي، وسط حضور ومشاركة نخبة من المهتمين والمختصين. وتناولت الجلسة الأولى من الورشة التي قدمها الدكتور مصعب العمري وحملت عنوان «مفاهيم عامة»، أوجه الشبه والفروقات بين تحليل ومراجعة ونقد الأفلام، مشيرا إلى أن النقد هو دراسة وتفسير وتقييم وتحديد مكانة الفيلم من تاريخ السينما، ويقدم في العادة تفسيرا لمعنى الفيلم وتحليل هيكله وأسلوبه والحكم على قيمته بالمقارنة مع الأفلام الأخرى. كما أكد على أن نقد الأفلام يلعب دورا حاسما في رفع الذائقة الفنية للمستهلك، قائلا «يكتب نقد الفيلم عادة من قبل الباحثين أو الخبراء في دراسات الأفلام، نظرا لأنه يحتاج لمناقشة السياق التاريخي أو الاجتماعي أو السياسي، وقد يقدم نقد الفيلم بعد سنوات من عرضه، وينشر عادة في المجلات العلمية أو المدونات المتخصصة لصناع الأفلام والباحثين». وعن «مراجعة الأفلام» أوضح العمري، بأنها قد تكون مقالة يتم نشرها في الصحف أو المجلات، أو مقطع فيديو مرئي يصف الفيلم ويُقيمه، وتكتب عادة من قبل الصحفيين لإبداء رأيهم في الفيلم، حيث تلعب هذه المراجعة دورا حاسما في تحفيز الجمهور للحضور لصالات السينما ومشاهدة الفيلم. فيما يعد «تحليل الفيلم» جزءا لا يتجزأ من أي نقد للأفلام، ويعنى برصد أحد الجوانب المتعلقة بالفيلم كتحليل الخطاب والرسائل الموجهة في العمل، أو تحليل أحد الجوانب الفنية أو البصرية أو التنقية فيه. وبين أن التحليل يكتب عادة من قبل خريجي أقسام السينما، والعاملين في مجال صناعة الأفلام نظراً للحاجة لفهم التفاصيل الفنية كزوايا الكاميرا، والإضاءة، وتصميم الإنتاج، وعناصر الصوت، وخيارات الأزياء، والمونتاج. وناقش كذلك اتجاهات الأفلام وأنواعها بحسب مكان العرض، ومنها: دور السينما التجارية، ومنصات البث الرقمية، والمهرجانات أو دور السينما المستقلة، حيث ناقش كل فئة، وأنواعها، ومعايير النجاح فيها. محاور جلسة« الواقع السعودي»: السردية والواقعية والخيال في الفيلم السعودي. هيمنة الكوميديا على الأفلام السعودية. الجرأة في خوض تجارب جديدة.
مشاركة :