بغداد - الخليج، وكالات: تظاهر آلاف العراقيين، أمس، قبالة أحد أبواب المنطقة الخضراء في حي كرادة مريم وسط بغداد، بعد أن كانت السلطات العراقية منعتهم خلال الساعات الماضية من الوصول إلى المكان استجابة لدعوة الزعيم الديني مقتدى الصدر. وجدد الصدر، دعوته لتشكيل حكومة تكنوقراط، داعياً البرلمان العراقي إلى التصويت على الحكومة الجديدة، ومطالباً بإعطاء فرصة إلى المستقلين في الحكومة الجديدة. ودعا في كلمة له كل الأطراف السياسية، لاسيما البرلمان منها حصراً، إلى التحاور مع الشعب وممثليه لإزاحة هذا الكابوس وأعني حكومة الفساد وفساد الحكومة، ولنأت بحكومة تكنوقراط تقدم إلى مجلس النواب للتصويت عليها بكل حرية وديمقراطية، فمن شاء من النواب التصويت عليها فليفعل ويبرئ ذمته أمام الله وأمام شعبه، ومن شاء فليحجم وليتصرف الشعب آنذاك معه، فصوت الشعب يعلو ولا يُعلى عليه. وخاطب المتظاهرين بالقول: إن وقفتكم الاحتجاجية هذه قد حصلت على تعاطف داخلي وخارجي لا مثيل له، إلا من شرذمة السراق والمنتفعين، إلا أن هذه التعاطف لا يجدي وحده، بل على الجميع لم الشمل من أجل انتصار ثورة الإصلاح والمظلوم والشعب من دون إراقة نقطة دم واحدة. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا المتظاهرين إلى المحافظة على سلمية احتجاجاتهم والالتزام بالنظام العام. وقال في بيان: أدعوكم إلى حماية الممتلكات لتفويت الفرصة على المتصيدين وعلى المؤسسات الدستورية الاستماع إلى شكوى المواطنين واحتجاجاتهم. وطالب العبادي الأجهزة الأمنية بحماية أمن المواطنين والتصدي للمظاهر المسلحة خارج إطار الدولة لمنع الخروقات التي يستغلها الإرهاب. وحمل المتظاهرون الذين أحيطوا بإجراءات أمنية مشددة إعلام العراق وهتفوا بشعارات تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد.