خرج عشرات آلاف العراقيين في محافظتي بغداد وبابل، أمس، في تظاهرات حاشدة للمطالبة بإجراء إصلاحات في الحكومة العراقية ومحاربة الفساد الإداري، فيما طالب الزعيم الديني مقتدى الصدر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالاستمرار في مشروع الإصلاح وألا يخشى في ذلك أية ضغوط. وطافت التظاهرة شوارع المدينتين حيث حمل المشاركون فيها أعلام العراق ولافتات كتب عليها عبارات تطالب بإجراءات إصلاحية في الحكومة ومحاربة الفساد الإداري في ظل إجراءات أمنية مشددة. كما طافت شوارع مدينة كربلاء تظاهرة مماثلة للمطالبة بإجراء إصلاحات حقيقية وليست ترقيعية وإحالة الفاسدين إلى القضاء العراقي. وقال الصدر في كلمة متلفزة إلى المتظاهرين إن تظاهراتكم قطفت ثمارها، فقد أعلن رئيس الحكومة الإصلاحات بعد أن كنتم عضيداً للإصلاح.. لقد غيرتم ما في أنفسكم وانتفضتم انتفاضة الأسد الشجاع لينقشع الظلام. وأوضح نأمل أن تكون الإصلاحات هذه المرة إصلاحات حقيقية غير صورية أو مجرد وعود وعلينا الاستمرار بالضغط على الحكومة من اجل الاستمرار في إصلاحاتها الجذرية الكاملة، لأننا لا نريد إصلاحات ترقيعية جزئية على الإطلاق، لأن الفساد قد وصل إلى مراحل خطرة. وأضاف يجب أن تطال الإصلاحات كل الوزارات والهيئات ومفاصل الدولة والقضاء الذي سيّسته الحكومة العراقية السابقة. واتهم الصدر حكومة نوري المالكي) بأنها باعت الوطن للإرهاب وقدمته على طبق من ذهب.(وكالات)