د. الذيابي لـ “تواصل”: ابتكرنا جهازًا متطورًا يعالج ارتجاع المريء والحموضة بشكل نهائي وآمن

  • 8/3/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل - خاص: نسبة الإصابة بارتجاع المريء والحموضة تصل إلى 45% وفق دراسة محلية الجهاز يعالج مشكلة ارتجاع المريء والحموضة أو يقلل معاناة المرضى منه بنسبة عالية الإحساس بمعاناة المرضى دفعتنا للبحث عن تخفيفها حتى زوالها بدون أي مضاعفات الجهاز يملك تقنية متطورة تقلل من الحاجة لأدوية الحموضة وعمليات الحموضة الجراحية يسهم الجهاز في تقليص التكاليف المادية على مؤسسات الرعاية الصحية وعلى المرضى قمنا بتسجيل الجهاز رسميًا في الجهات المعنية وذات الاختصاص وحصلنا على شهادة براءة الاختراع نحتاج إنتاج واستثمار الابتكارات والاختراعات السعودية وترويجها وتسويقها محليًا وعالميًا "الحاجة أم الاختراع"، هكذا قرر الفلاسفة من قديم الزمان، وهي المقولة التي صدقها الواقع ونفذها استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير الدكتور عبد الله الذيابي، باختراعه الجهاز المتطور الذي يعالج ارتجاع المريء والحموضة بشكل نهائي وآمن. ولأن ارتجاع المريء والحموضة مرض شائع، يشكل مرضاه النسبة الأكبر من مراجعي عيادات الباطنة وأطباء الجهاز الهضمي، بالإضافة لمراجعي مناظير الجهاز الهضمي العلوي أو تحليل درجة حموضة المعدة، ومن دافع الإحساس بمعاناة المريض والإسهام في التخفيف عنه، جاءت فكرة اختراع هذه الجهاز الوطني المتطور. وللوقوف على أهمية جهاز معالجة ارتجاع المريء والحموضة، وما يقدمه على المستوى الصحي، التقت "تواصل" الدكتور الذيابي وكان هذا الحوار: هل ارتجاع المريء والحموضة اضطراب أو مرض؟ يصيب ارتجاع المريء والحموضة الجهاز الهضمي، ويعتبر اضطرابًا مؤقتًا في الغالب وقد يحدث لمرة واحدة ولا يتكرر، إلا أنه في حال الاستمرار وعدم العلاج يمكن أن يتحول لمرض مزمن، له عواقب وخيمة وأكثر خطورة قد تهدد الحياة. ما مدى انتشار ارتجاع المريء والحموضة؟ ومن الفئة الأكثر إصابة به؟ ارتجاع المريء والحموضة اضطراب شائع يصيب الجنسين من مختلف الفئات العمرية مع زيادة لدى البالغين، فحسب دراسة محلية تتراوح نسبة الإصابة به من 23 إلى 45%، وتختلف نسب الإصابة من دولة لأخرى نظرًا لاختلاف وتباين المجتمعات في العادات الغذائية ونمط الحياة المتبع. كيف يحدث ارتجاع المريء والحموضة؟ وما هي مسبباته؟ يحدث ارتجاع المريء نتيجة لارتخاء صمام أسفل المريء مما يسمح بوصول محتوى المعدة شديد الحموضة الى المريء، مسببًا الإصابة بالحرقة مع ارتجاع بسيط دون الاستفراغ، وتكون المعاناة من الحرقة مرة واحدة أو تتكرر يوميًا في النهار أو أثناء النوم ليلًا، وتتعدد مسببات ارتجاع المريء والحموضة ومن أبرزها: السمنة، والحمل، وبعض الأنواع من الأطعمة والأدوية، وفتق أعلى المعدة، وقد تكون من الأعراض الجانبية لإجراء عمليات السمنة. ما الحاجة التي شكلت الدافع للتفكير ومن ثم العمل للوصول إلى هذا الابتكار؟ من جوانب العمل في القطاع الصحي هو الإحساس بمعاناة المرضى، وتحمل مسؤولية العمل على تخفيفها قدر الإمكان حتى زوالها بدون مضاعفات خطرة على الصحة والحياة، ولكون ارتجاع المريء والحموضة مرض شائع، يشكل مرضاه النسبة الأكبر من مراجعي عيادات الباطنة وأطباء الجهاز الهضمي، بالإضافة لمراجعي مناظير الجهاز الهضمي العلوي أو تحليل درجة حموضة المعدة، مع حالات لا تستجيب للأدوية والخوف من المضاعفات الجانبية لها خاصة على الاستخدام لفترات طويلة، أو مضاعفات الجراحة، ومن كل ما سبق تشكلت قاعدة الانطلاق للبحث في مشروع ابتكار يسهم في حل المشكلة بشكل نهائي وآمن. قدم لنا شرحًا لفكرة وطريقة عمل هذا الابتكار؟ هو منتج يعالج مشكلة ارتجاع المريء والحموضة أو يقلل معاناة المرضى منه بنسبة عالية، وذلك بطريقة آمنة وسهلة التركيب والاستخدام، مع تفادي مشاكل ومضاعفات الطرق العلاجية السابقة. وهو جهاز يتم تثبيته أسفل المريء بإجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي، ليعزز ويقوم بوظيفة صمام أسفل المريء لمنع ارتجاع السوائل والأحماض من المعدة إلى المريء. ويقدم كذلك عددًا من الأعمال منها: قياس درجة الحموضة في أسفل المريء، واستشعار زيادة درجة الحموضة في المريء، وإمكانية تخزين أدوية ومن ثم ضخها عند الحاجة لتقليل كمية الأدوية في الجسم وتجنب مضاعفاتها الجانبية، ومتابعة حالة النسيج في أسفل المريء لتقليل احتمالية الإصابة بسرطان المري، ويمكن أخذ عينة عبر الجهاز وإجراء التقييم المبدئي في الجهاز قبل نقلها للمختبر وتحليلها بشكل أوسع. ويتميز الجهاز بسهولة التركيب بالمنظار خلال 15 دقيقة مع تخدير واعي أو كامل بطريقة أقل تداخلية وأقل في مضاعفات التخدير، قدم خيارات تركيب لفترات زمنية مختلفة ما بين القصيرة لأيام أو أسابيع، والطويلة لأشهر أو سنوات. كما أنه يملك تقنية متطورة تقلل من الحاجة لأدوية الحموضة وعمليات الحموضة الجراحية لتحد من مضاعفاتها، وفي حال حدوث مضاعفات للجهاز فهي أقل مقارنةً بالطرق العلاجية السابقة مما يزيد من إقبال المرضى للاستفادة منه، كما أنه يسهم في تقليص التكاليف المادية على مؤسسات الرعاية الصحية وعلى المرضى. هل هذا الابتكار مسجل ومعتمد علميًا؟ وما الصعوبات والمعوقات؟ بعد 4 أعوام من العمل الجاد وفق المعايير والمنهجية العلمية المعتمدة، مع دعم من الزملاء المختصين والأكاديميين، تم التوصل بفضل الله للابتكار الذي تولى مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية كافة أعمال ومتطلبات تسجيله رسميًا في الجهات المعنية وذات الاختصاص؛ للحصول على حقوق وشهادة براءة الاختراع محليًا، ثم عالميًا في مكتب الابتكار بأمريكا، وبهذا تم إنجاز ثلث العمل. فيبقى الدعم للإنتاج المبدئي والخضوع للتجارب وتحليل نتائجها ثم العمل على المنتج النهائي. وهذا الجزء يحتاج لتمويل ودعم مالي تقدمه الشركات والحكومات، ثم يأتي الجزء النهائي وهو العمل على الإنتاج التجاري الواسع وما يصاحبه من تصنيع وتخزين وشحن وبيع وترويج وتسويق حتى يصل للمستهلك النهائي ويسهم بالتخلص من معاناته. من واقع خبرتك ما النصائح التي تقدمها مع كلمة أخيرة؟ هي نصيحة أقرب إلى دعوة أوجهها لزملائي العاملين في قطاع الرعاية الصحية، فأقول لهم أنتم من يعمل ويتعايش باستمرار مع معاناة الإنسانية، وأنتم من يشارك ويخفف ويعالج؛ فأفكاركم بداية الطريق فلا تقيدوها في عقولكم بل أطلقوها لترى النور وتحيا بانتفاع الإنسانية بها. وكلمتي الأخيرة هي شكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وكل القائمين والعاملين في هذا الوطن من أجل توفير رعاية صحية وطبية بمستوى عالي للمواطن والمقيم، مع طلب لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين بتوجيه وتكليف الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية بالاستثمار بأن تتبنى العمل على إنتاج الابتكارات والاختراعات السعودية وترويجها وتسويقها محليًا وعالميًا. The post د. الذيابي لـ “تواصل”: ابتكرنا جهازًا متطورًا يعالج ارتجاع المريء والحموضة بشكل نهائي وآمن appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .

مشاركة :