ياسر رشاد - القاهرة - اتهمت الصين حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأنه السبب الرئيسي في تفاقم أزمة أوكرانيا، التي انقلبت إلى حرب شاملة، وذلك بعد تصريحات الناتو بأن هناك انحيازًا صينيًا إلى جانب روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا. قال السفير الصيني لدى روسيا، زانغ هانوي، في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية إنه لأكثر من 30 عامًا، عمل الناتو على تغذية التوترات في كل مكان، في أحدث هجوم كلامي لبكين على الحلف العسكري الغربي. واتهم هانوي، الناتو بأنه يزعزع الاستقرار ويشجع الانفصالية، كما حدث في كوسوفو وليبيا وأفغانستان. ذكر أن الناتو هو السبب الرئيسي في حرب أوكرانيا بعد توسعه 5 مرات شرقًا بطريقة خطيرة أثرت على النظام الذي أعقب نهاية الحرب الباردة والأمن في أوروبا. ولكون حلف الناتو من مخلفات الحرب الباردة، كان عليه أن يختفي بمجرد نهاية تلك الحرب، لكنه استمر في الازدهار متغذيًا على إشعال الحروب وإذكاء الصراعات، وفق الدبلوماسي الصيني. دأبت الصين على توجيه الانتقادات للقوى الغربية المخروطة في حرب أوكرانيا، وخاصة "الناتو". يرى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن هناك انحيازًا صينيًا متزايدًا إلى جانب روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا. يقول الحلف إن الصين رفضت إدانة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. يؤكد الحلف أن الصين ليست خصمًا لكن سلوكها ينطوي على عدائية متزايدة. يشار إلى أن العديد من الملفات تفاقم التوتر والخلافات بين بكين وبعض الدول الغربية في مقدمتها أميركا، منها الصراع الروسي الأوكراني الذي بدأ عامه الثاني قبل أشهر. ففيما قدمت الصين اقتراحًا لإرساء السلام وإطلاق الحوار بين الطرفين المتحاربين منذ 24 فبراير الماضي 2022، شككت واشنطن فيه، معتبرة أنه يأتي حكمًا لصالح موسكو وليس ذا مصداقية. وكان البنتاغون أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لمواجهة مسلحة مع الصين. في حين يعتقد الناتو أيضًا أنه بحلول عام 2035، سيكون بحوزة الصين 1500 رأس حربي قادر على الوصول إلى دول الناتو والولايات المتحدة. يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اصطفت دول غربية كثيرة إلى جانب كييف وأغدقتها بالسلاح والإمدادات، في حين رفضت روسيا هذا الموقف واتهمت حلف شمال الأطلسي (الناتو) برعاية ما سمته "الإرهاب النووي"، الذي تمارسه أوكرانيا. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :