أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن التظاهرات التي خرجت أمس الجمعة في بغداد ليست لإزاحة حزب عن السلطة وجلب حزب آخر، وإنما لتخليص العراق من الذين يتلاعبون بمقدرات شعبه، وفق تعبيره. واتهم الصدر الحكومة بالفشل في جميع المهام التي أوكلت إليها، داعيًا إلى استقالة جميع أعضائها لإعطاء فرصة لآخرين. كما دعا الأطراف السياسية، لاسيما البرلمانية منها، إلى الحوار لإزاحة الحكومة وفسادها وإيجاد حكومة بديلة، على حد قوله. وعاشت بغداد استنفارًا أمنيًا بعد الدعوة التي وجهها مقتدى الصدر لأتباعه إلى التظاهر، مطالبة بإصلاحات شاملة في البلاد، واقتحام المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية، مع نهاية مهلة الـ45 يومًا التي منحها للحكومة لتطبيق إصلاحات شاملة في البلاد، وتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن المحاصصات الحزبية. وكان الصدر قد أوصى أتباعه بالحفاظ على النظام في التظاهرات، كما ناشدهم عدم التعرض لأحد، والحفاظ على سلمية حراكهم. من جانب آخر، قال فريق تابع للأمم المتحدة إن الدمار في مدينة الرمادي هائل وأسوأ من أي مكان آخر في العراق وذلك بعد قيامه بأول زيارة لتقييم الوضع في المدينة التي استعادتها الحكومة من تنظيم داعش. وقال الفريق إن المستشفى ومحطة القطارات الرئيسيين دمرا علاوة على آلاف المنازل. وأبلغ مسؤولون محليون الفريق الدولي أن 64 جسرا ومعظم شبكة الكهرباء دمرت. وأعلنت الحكومة العراقية الانتصار على داعش في الرمادي في ديسمبر ولا تزال بعض الجيوب في شمال وشرق المدينة تحت سيطرة المتشددين. ودعم استعادة المدينة الواقعة في غرب العراق رئيس الوزراء حيدر العبادي في حملته لطرد المتشددين من معاقلهم في الموصل. لكن القتال الذي دام أكثر من ستة أشهر دمر أغلب البنية التحتية وسوى الكثير من الأبنية بالأرض في عاصمة محافظة الأنبار التي كان يسكنها نحو نصف مليون شخص ذات يوم. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :