الصدر يدعو العبادي إلى الاستقالة اقتداء بديفيد كامرون

  • 6/26/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تقديم استقالتها، مستشهداً بطريقة تصرف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، وهدد الصدر قبيل أيام من نهاية مهلة الشهرين التي منحها للحكومة بالانضمام إلى الأطراف التي تطالب بإقالة الرئاسات الثلاث. وكان الصدر أعلن اعتكافه السياسي لمدة شهرين ابتداء من 30 نيسان (أبريل) الماضي، وتنتهي المدة بعد خمسة أيام بالتزامن مع استعدادات يقوم بها أنصاره للخروج بتظاهرة كبيرة في بغداد وفي عدد من المحافظات بعد نهاية شهر رمضان، لا يستبعد مراقبون أن تتحوّل إلى مواجهات جديدة. وقال الصدر في بيان أمس على خلفية إعلان نتائج الاستفتاء البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي إن «الاستجابة لمطالب الشعب وتصويته لأمر يجب أن يكون مطبقاً في بلداننا التي تدعي الديموقراطية وبالخصوص في عراقنا الحبيب، فالديموقراطية ليست مجرد مصطلح رمزي لتثبيت الكرسي والحكم، بل لعله لإزالة الكرسي والحكم». وزاد أن «الاختلاف الشاسع بين رأيي الحكومة البريطانية وشعبها يدل بوضوح على الفرق الشاسع بين المتبنيات لا بخصوص الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي فحسب بل في كافة القضايا، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على عدم معرفة الحكومة بآراء الشعب وحاجاته وإن كان هناك نظام يراعي الشعوب من ناحية الحرية والديموقراطية، إلا أن الحكومة ما زالت في برجها العاجي بعيدة كل البعد عن ما خلف الكواليس». وقال إن «خطوة إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد لا تكون هي الأخيرة بل لعل هناك دول تنتظر دورها لا سيما فرنسا وألمانيا، ومع خروج تلك الدولتين ستكون نهاية الاتحاد هذا». وأشار إلى أنه «إذا كان الاتحاد رافضاً لذلك فعليه أن لا يتماشى أو يضعف أو يستكين أمام الضغوط الأميركية باعتبارها المستفيد الأكبر من تفتيت الاتحاد الأوروبي من الناحية السياسية والاقتصادية». وتابع أن «الإخفاق في تنفيذ العهود الانتخابية والفشل في تنفيذ البرنامج الحكومي استدعى من رئيس الوزراء البريطاني الاستقالة وهذا أمر لا يجب أن يكون عند الغرب فعالاً وعندنا مندثراً، من حيث أن الوفاء بالوعود أمام الله وأمام الشعب واجب، والإخفاق يستدعي العقاب الشخصي وأوله الاستقالة». ودعا الصدر الحكومة العراقية إلى «تقديم استقالتها وإلا فإننا سننضم إلى الأصوات المطالبة باستقالة الرئاسات الثلاث إذا كان عدد الأصوات وصل إلى العدد المتوقف على التحاق كتلة الأحرار معهم، وأنا على يقين أن الإخوة في هذه الكتلة لن يقصروا في ذلك حفاظاً على سمعتهم وسمعتنا آل الصدر»، كما أنه حذر الاتحاد الأوروبي، من أن «تفتيت الاتحاد هو خطوة أخرى لتقوية المتشددين في منطقتهم وقارتهم الأوروبية من خلال التخطيط الأميركي الصهيوني وقد أعذر من أنذر».

مشاركة :