قال مندوب اليمن الدائم في المقر الأوروبي للأمم المتحدة الدكتور علي محمد مجور «إن جماعة الحوثي وصالح مزقت النسيج الاجتماعي وفتتت بنية المجتمع وعززت خطاب الكراهية والعنصرية وشجعت الإرهاب ودعم قوى التطرف». وأشار السفير في كلمته أمام الدورة الـ31 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف إلى أن تلك الممارسات لا تهدد حاضر اليمن فقط بل تقضي على مستقبله. وأكد «مجور» على المأساة التي يعيشها اليمن جراء الانقلاب العسكري الذي قامت به جماعة الحوثي وصالح، وحجم الكارثة التي منيت بها بلاده جراء عمليات الميليشيات في تدمير كل ما يمكن في اليمن، من بنى أساسية ومؤسسات واستيلاء على البنوك والمال العام ومصادرة الحريات وانتهاك كل القيم الإنسانية. وأوضح أن ما يجري في اليمن ليس اختلافا في وجهات النظر السياسية ونتج عنه نزاع مسلح، كما يعتقد البعض، بل إن ما حدث هو انقلاب كامل على الشرعية عبر ميليشيات مسلحة مدعومة من بعض الوحدات المتمردة من الجيش والأمن حيث قامت بالانقلاب المسلح، واستولت على المؤسسات الرسمية ومساكن المسؤولين وقتلت المئات من المدنيين والعسكريين المنتمين إلى الشرعية واجتاحت العاصمة صنعاء. وأضاف إن عمليات القتل الممنهجة للمسؤولين والمواطنين استمرت والاستيلاء على المؤسسات بطريقة لم يعرفها التاريخ المعاصر من الهمجية والعنصرية، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والأعراف والحقوق الإنسانية.
مشاركة :