وجّه وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس، انتقادات لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعد سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية، واصفاً إياها بأنها «مخيبة للآمال». وقال في لقاء مع ممثلي وسائل إعلام أجنبية، بمقر وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة رام الله: «مرت 3 سنوات على الوعود التي قطعها بايدن، ولم نرَ سوى تجديد الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، وتقديم بعض الدعم للمستشفيات في القدس الشرقية»، وفقاً لصحيفة «الحدث» الفلسطينية. وأكد المالكي في تصريحاته أن «فلسطين تتجه بشكل متزايد إلى الصين، التي تدعم حصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، للحصول على المساعدة». وأضاف المالكي «ترغب الصين في زيادة وجودها في الشرق الأوسط، ليس اقتصادياً فحسب وإنما سياسياً». وفي سؤال عن دور أمريكا في عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قال وزير الخارجية الفلسطيني «لا توجد عملية سلام في الشرق الأوسط، وإذا حدث ذلك في المستقبل، فلماذا لا تكون الصين موجودة إلى جانب دول أخرى». فيما اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن القضاء الإسرائيلي يتورط في دعم الأنشطة الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية. ونددت الوزارة، في بيان، قرار المحكمة «العليا» الإسرائيلية، رفض استئناف قدمته المنظمة الحقوقية الإسرائيلية «ييش دين»، باسم الفلسطينيين بإخلاء معهد ديني في مستوطنة مقامة شمالي الضفة الغربية. وقالت الوزارة إن قرار المحكمة يمثل موقفاً سياسياً يتبنى موقف الائتلاف الإسرائيلي اليميني الحاكم، وأنها لا تتعامل ولا تعترف بالأرض الفلسطينية كأرض محتلة وفقاً للقانون الدولي. وأضافت «أن المحكمة العليا الإسرائيلية أتثبت مجدداً أن منظومة القضاء والمحاكم في إسرائيل هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه». وطالبت الخارجية الفلسطينية الدول، وأنظمتها القضائية، والمحكمة الجنائية الدولية بعدم التعامل بجدية مع منظومة القضاء الإسرائيلية، باعتبارها لا تصدر قراراتها وفقاً للقانون، وتقوم بتشريع الاستيطان وتعميق نظام الفصل العنصري في الأرض الفلسطينية المحتلة. تنديد في السياق، ندد مسؤول في حركة «فتح»، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، بتوالي دعوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية لضم الضفة الغربية. وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لـ«فتح»، صبري صيدم، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن ما يصدر من دعوات عن الوزراء الإسرائيليين «يعبر عن النوايا الحقيقية للائتلاف الحكومي الحاكم في إسرائيل بالقضاء على حل الدولتين تماماً ومنع إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة». وأضاف أن الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الحالية يعلنون ما كانت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تقوم به من دون ضجيج إعلامي من توسيع الاستيطان. ورأى المسؤول في حركة فتح أن حكومة إسرائيل الحالية تريد تجسيد سياسات استمرت لسنوات عبر التصريح علناً بمساعي تكريس الاستيطان. اعتقال في الأثناء، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي شن فجر أمس، حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت 16 فلسطينياً. وذكرت مصادر في مؤسسات حقوقية فلسطينية، أن قوات الجيش شنت حملة مداهمات شملت مدن الخليل، ونابلس، وجنين، وقلقيلية، تضمنت اقتحام منازل سكنية. وحسب المصادر، اندلعت اشتباكات بين مسلحين وقوات إسرائيلية خلال حملة المداهمة في الخليل، وجنين، دون وقوع إصابات. فيما أظهرت إحصائية فلسطينية نشرت، أمس، أن إسرائيل اعتقلت 4300 فلسطيني منذ بداية العام الجاري حتى نهاية يوليو الماضي. وقال نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية)، في بيان، إن الأراضي الفلسطينية تشهد استمرار التصاعد في الاعتقال يرافقها عمليات تنكيل وتخريب واسعة، وعقاب جماعي. وذكر أن عمليات الاعتقال تشكل أبرز السياسات الممنهجة التي تنفذها السلطات الإسرائيلية بشكل يومي، لتقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، ولا تستثني فيها أياً من الفئات سواء شباب أو أطفال أو نساء وكبار السن والمرضى. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :