أكد الدكتور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلو دول الخليج العربية من فيروس "زيكا" المنتشر في عدة دول واتخاذ الدول الخليجية كل الوسائل لحمايتها من التعرض للأوبئة والأمراض. وقال خوجة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية أمس، على هامش مؤتمر المجموعة الخليجية الثاني للقدم السكرية المنعقد في الكويت، إن الدول الخليجية رصدت مبالغ كبيرة ضمن ميزانيات وزارات الصحة في كل دولة لاتخاذ إجراءاتها في متابعة ورصد فيروس "زيكا" وشراء الأدوية الخاصة به. وأوضح أنه يوجد تعميم وزع على دول مجلس التعاون لتعزيز قدراتها الداخلية في رصد ومراقبة الأوبئة بشكل عام ومرض "زيكا" بشكل خاص، وتم إبلاغ الدول الأعضاء بآخر المستجدات في مواجهة المرض. وبين أن الإجراءات التي تقوم بها وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي تستهدف رفع جاهزية لجنة الأمراض الوقائية التي تعد رائدة بشهادة منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى وجود تواصل مباشر بين أعضاء لجنة الأمراض الوقائية لتعزيز عملية الرصد والوقاية والإنذار المبكر في حال تم الاشتباه في أي حالة، فضلا عن وجود برنامج خليجي مشترك للوقاية من الأمراض الوبائية. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت فيروس "زيكا" حالة صحية طارئة على المستوى العالمي في ضوء الشكوك القوية بتسبب الإصابة به في التشوهات الخلقية لدى المواليد في الوقت الذي توقعت فيه أن تبلغ الإصابات ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين شخص حول العالم في العام الجاري. وقال بروس ايلوورد المدير التنفيذي للطوارئ الصحية والأوبئة في منظمة الصحة العالمية، إن الدراسات التي نشرت في الآونة الأخيرة في دورية (لانسيت) الطبية وفي إصدارات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن صغر حجم الرأس ومتلازمة جيلان- باريه تعضد فرضية مسؤولية عدوى "زيكا" الفيروسية التي ينقلها البعوض. وأوضح في مؤتمر صحافي أمس أنه منذ إعلان منظمة الصحة العالمية في فبراير، حالة الطوارئ الخاصة بالصحة العامة على الصعيد الدولي والأدلة تتراكم باستمرار بوجود علاقة سببية بينهما (زيكا والاضطرابات العصبية).
مشاركة :