الكويت، جنيف واس أعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية أمس، أن هناك «أدلة متزايدة» على وجود علاقة بين عدوى «زيكا» الفيروسية والمرضين العصبيين صغر حجم الرأس ومتلازمة جيلان- باريه. وقال المدير التنفيذي للطوارئ الصحية والأوبئة في منظمة الصحة العالمية بروس إيلوورد إن الدراسات التي نشرت في الآونة الأخيرة بدورية «لانسيت» الطبية وفي إصدارات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن صغر حجم الرأس ومتلازمة جيلان- باريه، تعضد فرضية مسؤولية عدوى «زيكا» الفيروسية التي ينقلها البعوض. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس أنه «منذ إعلان منظمة الصحة العالمية في فبراير عن حالة الطوارئ الخاصة بالصحة العامة على الصعيد الدولي والأدلة تتراكم باستمرار بوجود علاقة السببية بينهما (زيكا والاضطرابات العصبية)». من جانبه، أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق خوجة، خلوّ دول الخليج العربية من فيروس «زيكا» المنتشر في عدة دول واتخاذ الدول الخليجية كل الوسائل لحمايتها من التعرض للأوبئة والأمراض. وقال خوجة، على هامش مؤتمر المجموعة الخليجية الثاني للقدم السكرية المنعقد في الكويت إن الدول الخليجية رصدت مبالغ كبيرة ضمن ميزانيات وزارات الصحة في كل دولة لاتخاذ إجراءاتها في متابعة ورصد فيروس «زيكا» وشراء الأدوية الخاصة به. وأضاف أن هناك تعميماً وُزِّع على دول مجلس التعاون لتعزيز قدراتها الداخلية في رصد ومراقبة الأوبئة بشكل عام ومرض «زيكا» بشكل خاص، وتم إبلاغ الدول الأعضاء بآخر المستجدات في مواجهة المرض. وأوضح أن الإجراءات التي تقوم بها وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي تستهدف رفع جاهزية لجنة الأمراض الوقائية التي تعد رائدة بشهادة منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى وجود تواصل مباشر بين أعضاء لجنة الأمراض الوقائية لتعزيز عملية الرصد والوقاية والإنذار المبكر في حال تم الاشتباه في أي حالة، لافتاً إلى وجود برنامج خليجي مشترك للوقاية من الأمراض الوبائية.
مشاركة :