تعرض وزارة الثقافة والشباب مجموعة من الأعمال التي تدعمها لفنانين معاصرين من الإمارات، ضمن فعاليات معرض الفن الحديث والمعاصر في العالم العربي، الذي يقام في مقر «كريستيز» بالعاصمة البريطانية (لندن) حتى 23 الجاري، بالشراكة مع مؤسسة بارجيل للفنون. ويضم المعرض أكثر من 150 عملاً متنوعاً ما بين اللوحات، والمنحوتات، والتركيبات البصرية، إلى جانب الصور الفوتوغرافية، تروي جميعها سيرة 80 عاماً من الإبداع من سنة 1939 حتى السنة الحالية 2023، إذ يقف على تقييمها فنياً د. رضا المومني، نائب رئيس مجلس إدارة كريستيز الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا. ويتناول القسم الأول من المعرض، بعنوان «فن إماراتي معاد تصوره: حسن شريف والأصوات المعاصرة»، أعمال الفنان الإماراتي الرائد حسن شريف، الذي تضمن مجموعة متعددة الوسائط تعود إلى فترة ثمانينيات القرن الماضي حتى سنة 2015، إذ يُعد الفنان حسن شريف عميد الفن المعاصر والمفاهيمي، لما قدمه من إبداعات أسهمت في قيادة حركة الفن الحديث بالشرق الأوسط، كما يُعد معلماً وشخصية ملهمة للعديد من الفنانين في المنطقة، ولديه مجموعة رائعة من الأعمال على الورق والنحت والتركيبات والمنسوجات. ويقدم المعرض مجموعة أعمال لفنانين إماراتيين معاصرين، مثل: محمد كاظم، ومحمد أحمد إبراهيم، إلى جانب إبداعات لفنانين إماراتيين شباب، أمثال: فرح القاسمي، وتقوى النقبي، وزهور الصايغ، وآلاء إدريس، ممن تميزت أعمالهم باشتمالها على مجموعة متنوعة من الوسائط، والتقنيات المختلفة، ومن ذلك: التطريز والخياطة، وتصوير الفيديو، والحرف الورقية، وما إلى ذلك. وتتماشى هذه المشاركة مع رؤية وزارة الثقافة والشباب في دعم ورعاية المواهب، وتعزيز الفنون المحلية، والتعريف بها في أنحاء العالم. كما تحقق هذه الخطوة سعي الوزارة لدعم حركة الفن المعاصر في الإمارات، إذ توفر هذه المشاركة منصة واعدة للفنانين للوصول بأعمالهم إلى جمهور أكبر. وفي الجانب الآخر، أسهمت مؤسسة بارجيل للفنون بالقسم الثاني في المعرض، فأقامت حيزاً إبداعياً بعنوان «كوكبة»، يضم مقتطفات من أعمال المؤسسة تم فيها عرض أعمال من مناطق مختلفة من الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، وهو ما يعكس التنوع الحديث والمعاصر للمشروعات الإبداعية، ويبرز العراقة التاريخية للفن العربي.