بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) هاتفيا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأحداث في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس تلقى اتصالا هاتفيا من ميقاتي وتباحثا في الأحداث الجارية بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين. وأكد عباس خلال الاتصال أن التواجد الفلسطيني في لبنان مؤقت إلى حين تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتمسكين بتنفيذها، مشددا على دعم ما تقوم به الحكومة والجيش اللبنانيين، حفاظا على النظام والقانون، وللمحافظة على التهدئة ووقف إطلاق النار. وسقط قتيل وجريحان إثر تجدد الاشتباكات المسلحة الليلة الماضية في مخيم عين الحلوة بين عناصر من حركة التحرير الفلسطينية (فتح) وناشطين إسلاميين، بحسب ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية. وجاء تجدد الاشتباكات التي كانت قد اندلعت بين الطرفين ليلة السبت الماضي، عقب وقف لإطلاق النار وهدوء حذر استمر نحو 24 ساعة. وكانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن الاشتباكات بين حركة (فتح) وناشطين إسلاميين أسفرت منذ بدء أحداث المخيم يوم السبت الماضي عن مقتل 11 شخصا وإصابة أكثر من 40 إضافة إلى وقوع دمار كبير في المنازل والممتلكات والمحال والسيارات. وانطلقت شرارة الاشتباكات ليلة (السبت) جراء مقتل ناشط إسلامي وجرح آخر، ثم تصاعدت الأمور في اليوم التالي إثر اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي في كمين مسلح. من جانب آخر، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية هاتف اليوم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وبحث معه الأوضاع بمخيم عين الحلوة في ضوء الأحداث المؤسفة التي مازالت مستمرة فيه. وطالب هنية خلال الاتصال بحسب بيان صدر عن الحركة بري بالتدخل الإيجابي لوقف الاشتباكات الدائرة في المخيم وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، مؤكدا حرص (حماس) على الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار. وشدد هنية على ضرورة احترام القرارات التي اتّخذتها المرجعيات الفلسطينية وبالتنسيق التام مع المرجعيات اللبنانية الرسمية المعنية، لجهة عدم الاحتكام للسلاح، وإعطاء فرصة للتحقيق في الجرائم التي حصلت بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدولة. ويشهد مخيم عين الحلوة، الذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، عمليات تفجير واغتيال واشتباكات مسلحة بين الحين والآخر على خلفية الصراع السياسي والسيطرة والنفوذ الأمني بين عدد من الفصائل والتنظيمات.
مشاركة :