أعلنت السلطات السودانية بولاية القضارف إغلاق معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا على خلفية استمرار المواجهات في إقليم بحر دار المحازي بين فانو الأمهرية وقوات ليوهايلي الخاصة. ويعاني الآلاف من العالقين في السودان من آثار الصراع المميت الذي يدور بين الجيش وقوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم وعدد من ولايات دارفور وشمال وجنوبي كردفان. ويمثل قرار إغلاق الحدود الإثيوبية خيبة أمل للآلاف من الأسر السودانية التي كانت تنتظر بفارغ الصبر تجديد جوازات سفرها، بعد أن أغلقت الأبواب أمامهم للوصول إلى مصر بسبب تشديد السلطات المصرية إجراءات السفر. وأكد مدير شرطة ولاية القضارف، اللواء شرطة حقوقي مدثر حسب الرسول، مقرر لجنة أمن الولاية، أن توقف عمل إجراءات السفر عبر البر بمعبر القلابات جاءت حفاظا على سلامة وأرواح المواطنين السودانيين والأجانب العابرين إلى إثيوبيا. وأوضح أنه تم إخطار القنصلية الإثيوبية والسلطات بهذا القرار حتى تتم إتاحة الفرصة للسلطات الإثيوبية في احتواء حالة الأضطراب التي يشهدها إقليم بحر دار المجاور لولاية القضارف. وأعلنت القيادات العسكرية لمليشيات فانو الامهرية حالة التأهب القصوي في كل مناطق الإقليم، لاستمرار القتال العسكري ورفضهم الأنصياع التام لكل القرارات العسكرية والسياسية الصادرة من السلطات الرسمية والجيش الإثيوبي بخصوص الدمج والتسريح. وأعلنت مليشيا فانو حالة التعبئة والاستنفار للاستمرار في القتال وإغلاق كل الطرق التي تؤدي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتمكنت مليشيات فانو الأمهرية وقوات ليوهايلي الخاصة من السيطرة على منطقة مراوي الأمهرية التي تبعد 30 كلم جنوب شرق بحر دار، فيما لازالت المعارك العسكرية مستمرة في منطقة ازوزو التي تقع بين مدينتي قندر وبحر دار عبر الأسلحة الثقيلة مع الجيش الإثيوبي. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :