مؤتمر دور الإعلام في التصدي للإرهاب يؤكد على مواجهة الفكر الضال بفكر مستنير

  • 3/5/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مؤتمر دور الإعلام في التصدي للإرهاب الذي تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط بجمهورية مصر في جلساته الأولى والثانية والثالثة أمس على ضرورة تشخيص واقع ما يتم طرحه في الإعلام الجديد والإعلام التقليدي، والتصدي لظاهرة الإرهاب التي تعتمد مواجهة الفكر الضال بفكر أقوى منه يعتمد ثقافة الحوار وإلى تغيير في المفاهيم والعقول بطرح إعلامي متطور في الشكل والمضمون يرتكز على فريق عمل متخصص في العلوم الإنسانية والشرعية والإعلامية. وكان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي قد رأس الجلسة الأولى المخصصة لمحور (الإعلام والإرهاب.. التشخيص والواقع) وتحدث فيها كل من د. جعفر عبدالسلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، فيما أبرز د. سامي محمد ربيع الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة أن وسائل التكنولوجيا أكسبت الإرهاب زخماً واسعاً بسبب ما أتاحه له الإعلام من انتشار، ثم تحدث د. حسين أمين مدير مركز أدهم والأستاذ بالجامعة الأمريكية في بحثه بأن المتابع للتغطية الإعلامية لقضية مهمة كالإرهاب التي حظيت باهتمام عالمي يكتشف أن مفهوم الإرهاب يختلف في منطوق وسائل الإعلام حسب سياستها الإعلامية تجاه هذه القضية، وناقش د. حسن علي رئيس قسم الإعلام بجامعة المنيا قضية الإرهاب الرقمي في الإعلام الجديد، وبأن الإعلام الجديد استخدمه المتطرفون دينيا وسياسيا وأيديولوجيا لاستقطاب الشباب في عملياتهم الرامية إلى بث الخوف وإجبار العالم على الاعتراف بهم والرضوخ إلى مطالبهم، مشيراً إلى أن الإرهابي بالأمس كان يتسلح ببندقيته أما اليوم فيتسلح بجهاز حاسب آلي. وتحدث د.عبدالله بخيت رئيس جامعة الملك فيصل بتشاد عن مفهوم الإرهاب مشيرا إلى أنه يختلف من شخص لآخر حسب الخلفية العقادية أو التوجه السياسي والفكري وتطويعه باستخدام مصطلح الإرهاب بحسب التوجه الإيديولوجي بحيث أصبح للإرهاب مفهوم نسبي عند الباحثين والسياسيين وصناع القرار بالدول الإسلامية والدول الأخرى. فيما تناول د. حسين أبو شنب عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى دور الإعلام الفلسطيني في التصدي للإرهاب الصهيوني، بدءاً بوعد بلفور، ومرورا بالمجازر والمذابح الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى جرائم حرق الإنسان، مطالبا بإعلام وطني عربي وفق خطة مدروسة لمواجهة الإرهاب وكشفه أمام العالم. وأكد د. جمال النجار، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر أن التصدي للإرهاب لا يتم إلا عبر فكر أقوى من فكر الإرهاب، ذلك من خلال حوار وثقافة وتغيير المفاهيم التي تغلغلت في العقول عبر سنوات طويلة في الممارسة والتظليل والتعبئة والحشد، فضلا عن المؤامرات والتمويل الداخلي والخارجي، من خلال دعاة قاموا بالترويج لهذا الفكر الضال والمنحرف، مبينا أن الفكر الضال أنتج صورة ذهنية مغلوطه مفادها أن الإسلام دين سفك للدماء وإرهاب وتطرف، عكس ما يمثل حقيقة الإسلام الذي لا يقر القتل ولا يروع الآمنين. وركزت الجلسات على طرح خطة إعلامية شاملة لمواجهة الإرهاب، ومن المقرّر أن يختتم المؤتمر أعماله - بمشيئة الله تعالى، اليوم بالجلسة الرابعة بعنوان "وسائل مواجهة الإرهاب" تليها الجلسة الختامية للمؤتمر، حيث سيعلن الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية البيان الختامي.

مشاركة :