عام / مؤتمر " الإعلام والإرهاب " بأبها يناقش دور المؤسسات التربوية في التصدي لفكر التطرف

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أبهـا 07 ربيع الأول 1438 هـ الموافق 06 ديسمبر 2016 م واس ناقش المشاركون في الجلسة الثالثة للمؤتمر الدولي الثاني " الإعلام والإرهاب: الوسائل والإستراتيجيات ", الذي تنظمه جامعة الملك خالد, في فندق قصر أبها, ويستمر لمدة 3 أيام, " دور المؤسسات التربوية في التصدي لفكر التطرف والإرهاب ". وشارك أستاذ المعهد العالي للإعلام والاتصال بالمملكة المغربية الدكتور عبد اللطيف بن صفية, بورقة علمية تحت عنوان " التربية الإعلامية في مواجهة التجنيد الإلكتروني الإرهابي: رؤية إستراتيجية وخطة ميدانية لاعتماد التربية الإعلامية في تحصين الشباب ضد التوظيف الهدام للإعلام الجديد في العالم العربي". وتناولت الورقة العلمية معالجة استعمالات آليات الإعلام الجديد وبالأخص شبكات التواصل الاجتماعي في وسط الشباب العربي المسلم ، في جميع أنحاء المعمور، بغرض تشبعه بأفكار هدامة و تجنيده خدمة لأهداف إرهابية, مشيراً إلى أن هناك بحوث واجتهادات علمية عربية وإسلامية عديدة في التوظيف المغرض لهذه الشبكات التي يتفاعل و يتماشى معها الشباب العربي المسلم بشكل عفوي و تلقائي نظرًا لتوفر التجهيزات الإلكترونية وسهولة الحصول عليها ، واتساع هامش الحرية في استعمالها، لدرجة أنه أصبح معها الشباب لقمة صائغة لأطراف وجهات تستغل أوضاع هذه الفئة، وتنهج أذكى السبل لدس السموم والألغام، وعبر تلك الفئة، في جسم المجتمع الإسلامي كافة. وبين الدكتور عبداللطيف أن الدراسة تهدف إلى رصد الظاهرة ووضع مشروع رؤية إستراتيجية بين يدي حكومات العالم العربي، وخطة عمل ميدانية بمواصفاتها العلمية والمهنية لاعتماد وتوظيف التربية الإعلامية في تحصين الشباب العربي لمواجهة الآثار السلبية والخطيرة لاستخدامات الإعلام الجديد بشكل عام، ومنها شبكات التواصل الاجتماعي تحديدًا، من قبل العناصر و الجماعات التي تستغل هشاشة الوضع للزج بالشباب العربي المسلم في جحيم الممارسات غير المحمودة العواقب. وتتركز المقاربة المنهجية لهذه الدراسة على خلاصات البحوث والدراسات والمقالات التي عالجت موضوع التواصل الإلكتروني، وتداعياته المختلفة بالبلدان العربية الإسلامية، وبالتحديد بالجوانب المتعلقة بقضايا الإرهاب, حيث يستند التشخيص على أداة التحليل الرباعي التي ستلخص ما تراكم من أفكار ومعلومات و نتائج وتوصيات حول الموضوع على المستوى العالمي، وبالأخص في العالم العربي الإسلامي، وكذلك ما تتيحه معطيات تقارير المنظمات الدولية والإقليمية. بدوره تناول أستاذ كلية العلوم التطبيقية بصحار في سلطنة عمان الدكتور محمد بن علي العوفي " دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز مفهوم التسامح لدى الشباب ", أوضح خلالها أن المجتمعات المعاصرة تعيش حالة من الصراع مع المفاهيم السائدة نتيجة تفاوت فهم الأفراد لها في ظل العولمة التي ألقت بظلالها على كافة جوانب الحياة المختلفة, حيث تعاني هذه المجتمعات على اختلاف مواقعها وتصنيفاتها انتشار الأفكار السلبية الهدامة، كالإرهاب مثلا، لاسيما بين أوساط فئة الشباب, الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العالم أجمع. وأشار الدكتور العوفي إلى أن المجتمعات تعوّل كثيراً على القيم الاجتماعية الأصيلة، كالتسامح مثلا، في التصدي للنزعات والاتجاهات التي تدعم الإرهاب وتروج له لدى فئة الشباب على وجه الخصوص, حيث يؤصّل مفهوم التسامح قيما نبيلة، كالحوار، وقبول الآخر، والعدالة، واحترام الثقافات والأديان، وغيرها, لافتاً إلى أن فئة الشباب تعدّ ثروة حقيقية للمجتمعات وعاملاً حيوياً يمكنه المساهمة في النهوض بتلك المجتمعات، ومواكبة المتغيرات العالمية المتجددة، ومن هنا يأتي دور المجتمع المعاصر في تحصين شبابه ضد التيارات الفكرية المشبوهة من أجل إعداد جيل سليم يحمل قيما متسامحة ترفض الإرهاب، وكل ما يؤدي إلى تأجيجه, ويقع العبء الأكبر على مؤسسات التعليم العالي التي تحتضن هذه الفئة في ضوء المرحلة الجامعية التي ينتسبون إليها. وتأتي هذه الورقة كمحاولة علمية في سبيل ايضاح الدور الذي ينبغي أن تقوم به مؤسسات التعليم العالي في التصدي للفكر الإرهابي بين أوساط الشباب، من خلال تعزيز مفهوم التسامح، وقيمه النبيلة لدى فئة الشباب عبر القنوات المتاحة في المؤسسة الجامعية كالمناهج والمقررات، والأنشطة الطلابية، وأشكال التعامل اليومي في الحياة الجامعية. واستعرضت الورقة العلمية الدراسات السابقة ذات العلاقة للاستفادة منها في تحليل واقع ثقافة التسامح لدى الشباب في المجتمعات المعاصرة, وتركز الورقة الحالية على إعداد تصور مقترح لمؤسسات التعليم العالي، تستطيع من خلاله نشر قيم التسامح لدى الطلاب، وتحصين الشباب ضد فكر التطرف والإرهاب الذي ساد مؤخرا نتيجة الاستغلال السيئ لمستجدات العولمة, ويمكن أن تدعم هذه الورقة جهود الحكومات عموما والمؤسسات خصوصا في بلورة القيم ا��إسلامية والعربية الأصيلة إلى واقع حياتي لدى الشباب يساعدهم في تكوين الشخصية المتسامحة. // يتبع // 18:26ت م spa.gov.sa/1567257

مشاركة :