دهوك/ الأناضول لا تستطيع المعمرة الإيزيدية "روشة قاسم حسين"، ذات الـ136 عاما، من العودة لديارها في قضاء سنجار، شمالي العراق، بسبب تنظيم "بي كي كي"، بعدما اضطرت للنزوح منه قبل 9 سنوات إثر سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المنطقة. وولدت روشة في قرية دوكري التابعة لقضاء سنجار في محافظة نينوى، في 1 يوليو/ تموز 1887، وتعد بالنسبة للكثيرين أكبر معمرة في العالم، لكن لا يوجد إعلان رسمي بهذا الخصوص. واضطرت روشة لترك ديارها مع الآلاف من الإيزيديين لدى سيطرة داعش على سنجار بتاريخ 3 أغسطس/ آب 2014، بينما هي مجبرة الآن على مواصلة البقاء في مخيم كبرتو بمحافظة دهوك، بسبب سيطرة تنظيم إرهابي آخر على القضاء هو "بي كي كي". وفي حديث مع الأناضول، قالت المعمرة "كنا نتناول الطعام لدى دخول داعش إلى سنجار قبل 9 سنوات، في تلك الأثناء جاء حفيدي قاسم من الخارج بسرعة وحملني على ظهره وأخذنا بالهرب". وأضافت أنها انتقلت مع عائلتها إلى دهوك في ذلك اليوم، حيث يواصلون العيش في مخيم للنازحين، إذ توضح إنها كانت في البداية قادرة على التنقل بخطوات صغيرة وزيارة أصدقائها بالمخيم دون تلقي المساعدة من أحد، إلا أنها لا تستطيع القيام بذلك الآن لفقدانها نظرها. وأوضحت أنها كانت تتمتع بصحة جيدة عدما اضطرت لمغادرة سنجار، إلى أنها حالتها ساءت الآن بسبب الشروط الصعبة في المخيم. وأكدت على أنها تحن كثيرا لسنجار وديارها، لكنها لا تستطيع العودة بسبب تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، معربة عن أملها في عودة الحياة لطبيعتها بأسرع وقت والعودة لمنزلها. وأفادت أن الحياة في المخيم تتعبها كثيرا، مضيفة أنها تحاول التخفيف من شوقها إلى سنجار من خلال جهاز راديو صغير خاص بها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :