قررت دول عدة تسريع عمليات إجلاء رعاياها من النيجر، في أعقاب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، فيما دعت فرنسا سلطات الانقلاب إلى ضمان سلامة البعثات الدبلوماسية. وأعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، أمس، تقليص عدد الموظفين في سفارتيهما في العاصمة نيامي، مؤقتاً بسبب الوضع الأمني الحالي. وكانت فرنسا وإيطاليا بدأتا منذ يومين في إجلاء رعاياهما من النيجر، وسط التوتر الذي أعقب الانقلاب. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الانتهاء من عملية إجلاء الفرنسيين والرعايا الأجانب الراغبين في مغادرة النيجر، مشيرةً إلى أن القوات الفرنسية قامت بإجلاء 1079 شخصاً من 50 جنسية، بينهم 577 فرنسياً عبر عملية مشتركة مع الوزارة بناء على طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأضافت الوزارة، أن «عملية الإجلاء نفذت بواسطة طائرات عسكرية يومي الثلاثاء والأربعاء بالتعاون بين السفارة الفرنسية ومركز الأزمات التابع للخارجية ومركز التخطيط وتسيير العمليات التابع للقوات المسلحة الفرنسية». ودعت الخارجية الفرنسية، قوات الأمن في النيجر إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمن المقرات الدبلوماسية الأجنبية في نيامي. وقالت إن «ضمان أمن المقرات والموظفين الدبلوماسيين هي التزامات بموجب القانون الدولي ولاسيما اتفاقية فيينا». وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، دعم الولايات المتحدة القوي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، فيما يتعلق بقراراتها حول النيجر. وقال بلينكن في تصريحات للصحفيين، أمس: «ندعم بقوة قيادة منظمة إيكواس فيما يتعلق بالتطورات في النيجر، بيانات المنظمة مهمة وقوية ونحن ندعمها». وأكد أن الولايات المتحدة تدعم كل ما تدعو إليه المنظمة في أعقاب الانقلاب بالنيجر. ودعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، إلى «الإفراج الفوري عن الرئيس المحتجز وعائلته وحماية الديمقراطية». وقررت «إيكواس»، الأحد، فرض عقوبات اقتصادية على النيجر، والتعليق الفوري لجميع المعاملات التجارية والمالية معها، ومنحت مهلة أسبوع واحد للمجلس العسكري للعودة إلى النظام الدستوري.
مشاركة :